للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ليس منا من غش مسلماً أو ضره أو ما كره) خادعه قال ابن العربي: هذه الخصال حرام بإجماع الأمة والنصيحة عامة [٤/ ٨٦] في كل شيء ويتعبد بها جميع الأمة (الرافعي (١) عن علي).

٧٦٧٠ - "ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية. (حم ق ت ن هـ) عن ابن مسعود (صح) ".

(ليس منا من لطم الخدود) عند المصيبة وكذلك غيرها إنما خصها لأنها التي تلطم. (وشق الجيوب) وهو ما يفتح من الثوب ليدخل فيه الرأس للبسه والمراد شقه إكمال فتحه وهو علامة على التسخط. (ودعا بدعوى الجاهلية) أهل الجاهلية عند حلول المصائب كواجبلاه وواكهفاه ونحوها وكل ذلك من دلائل عدم الرضا بالقضاء وذلك محرم. (حم ق ت ن هـ (٢) عن ابن مسعود) وفي رواية لمسلم: "أو دعا وشق ثوبا".

٧٦٧١ - "ليس منا من لم يتغن بالقرآن. (خ) عن أبي هريرة (حم د حب ك) عن سعد (د) عن أبي لبابة بن عبد المنذر (ك) عن ابن عباس وعائشة (صح) ".

(ليس منا من لم يتغن بالقرآن) يحسن صوته به لأن تحسين الصوت مما يزيد القرآن حسناً عند السامع ويدعوه إلى الإقبال على سماعه ولكن شرطه أن لا يغير اللفظ ولا يخل بالنظم ولا يخفي حرفًا ولا يزيد حرفاً وإلا حرم إجماعاً، واعترض هذا بأن الحديث دل على أن من لم يتغن بالقرآن ليس من أهل سنتنا ولا ممن يتبعنا وهو وعيد ولا خلاف بين الأمة: أن قارئ القرآن مثاب وإن لم يحسن صوته فكيف يجعل مستحقا للعقاب ودفع بأنه يمكن أن المراد ليس منا


(١) أخرجه الرافعي في التدوين (٣/ ٨٧)، وضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٣٦)، والضعيفة (٣٢٩) وقال: موضوع.
(٢) أخرجه أحمد (١/ ٤٥٦)، والبخاري (١٢٩٤)، ومسلم (١٠٣)، والترمذي (٩٩٩)، وا لنسائي (٤/ ٣٢٠)، وابن ماجة (١٥٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>