للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واختلاطه، قال المنذري: ورواه الطبراني عن جندب: بإسناد حسن.

٨١٢٣ - "مثل الذي يعين قومه على غير الحق مثل بعير تردى وهو يجر بذنبه. (هق) عن ابن مسعود".

(مثل الذي يعين قومه على غير الحق) إنما تحمله الحمية. (مثل بعير) أي جمل. (تردى وهو يجر بذنبه) لفظ أبي داود: "كمثل بعير تردى في بئر وهو ينزع منها بذنبه" (١). قيل: معناه أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في البئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص، وهو نهي عن الإعانة على باطل كما يفعله العامة من سكان البوادي يقتلون القتيل لا يدرون فيما قتلوه إلا تبعاً لعشيرتهم. ويقال: أنه قتل أهل بلدة ذمار (٢) قتيلاً ثم قالوا (بعضهم لبعض): على إيش قتلناه؟! وذلك أنه يسمع العامة الأصوات والجلبة من جماعتهم وأهل بلدتهم على إنسان قد أقدم عليه أحدهم فيخرجون متممين لما فعله الأول غير سائلين عن سبب ولا وجه فيهلكون أنفسهم. (هق (٣) عن ابن مسعود) سكت عليه المصنف وقد أخرجه أبو داود وفيه انقطاع بين عبد الرحمن وأبيه عبد الله بن مسعود لأنه لم يسمع منه.

٨١٢٤ - "مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل يتقوون به على عدوهم مثل أم موسى: ترضع ولدها، وتأخذ أجرها. (د) في مراسيله (هق) عن جبير بن نفير مرسلاً".

(مثل الذين يغزون من أمتي ويأخذون الجعل) ما يجعل لهم السلطان على


(١) أخرجه أحمد (١/ ٤٠١).
(٢) هو اسم قرية باليمن على مرحلتين من صنعاء ينسب إليها نفر من أهل العلم، انظر: معجم البلدان (٣/ ٧).
(٣) أخرجه البيهقي في السنن (١٠/ ٢٣٤)، وابن حبان (٥٩٤٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٣٨) والصحيحة (١٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>