للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ملعون) يلعنه الله. (من أتى امرأة) حليلته أو غيرها. (في دبرها) أي جامعها فيه فإنه من أعظم الكبائر وإذا كان هذا في المرأة فكيف في الذكر. (حم د (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، إلا أنه قال ابن حجر: الحارث بن مخلد -راويه عن أبي هريرة- غير مشهور، وقال ابن القطان (٢): لا يعرف حاله انتهى، قال الشارح: فرمز المصنف لصحته غير مسلم.

٨١٨٦ - "ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سأل بوجه الله ثم منع سائله , ما لم يسأل هجراً. (طب) عن أبي موسى (ح) ".

(ملعون) قد وقعت عليه اللعنة من الله. (من سأل) الناس (بوجه الله) لأنه ابتذال لأعظم الأمور في طلب الدنيا ونحوها وأما سؤال الله بوجهه فالظاهر أنه لا منع عنه وقد تقدم استعاذته - صلى الله عليه وسلم - بوجه ربه تعالى. (وملعون من سأل بوجه الله ثم منع) فاللعنة قد وقعت على السائل والمسؤول. (سائله) بوجه الله. (ما لم يسأل هجراً) أمراً محرماً وهو بضم الهاء وسكون الجيم الفحش من القول فالحديت دليل تحريم سؤال المخلوقين بوجه الله وكذا السؤال بالله من دون لفظ الوجه لأن العلة واحدة (طب (٣) عن أبي موسى) رمز المصنف لحسنه، قال الحافظ العراقي في شرح العمدة: إسناده حسن، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفه وقال في موضع آخر: رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٤)، وأبو داود (٢١٦٢)، وانظر التلخيص الحبير (٣/ ١٨٠)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٨٩).
(٢) انظر: بيان الوهم والإيهام (٢/ ٤٩٦).
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٣٧٧) رقم (٩٤٣)، وانظر جامع التحصيل (١/ ٣١٣)، وانظر: قول الهيثمي في المجمع (٣/ ١٠٣ ,١٥٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٩٠)، والصحيحة (٢٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>