للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨١٨٧ - "ملعون من ضار مؤمنا أو مكر به. (ت) عن أبي بكر (ض) ".

(ملعون من ضار مؤمناً) من المضرة وهو إيقاع المكروه به. (أو مكر به) خدعه بغير حق وفيه تعظيم حرمة المؤمن وأنها قد وقعت اللعنة والإبعاد من الرحمة على من ضاره والمكر به من الضرر لأنه عطفه عطف الخاص. (ت (١) عن أبي بكر) رمز المصنف لضعفه، وقال الترمذي: غريب.

٨١٨٨ - "ملعون من سب أباه, ملعون من سب أمه , ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من كمه أعمى عن طريق، ملعون من وقع على بهيمة , ملعون من عمل بعمل قوم لوط. (حم) عن ابن عباس (ح) ".

(ملعون من سب أباه) كيف وهو مأمور بأن لا يقول له (أف)، ومأمور بأن يقول: {رَبِّ ارْحَمْهُمَا} [الإسراء: ٢٤] وسواء سبه بالمباشرة أو بالتسبيب كما سلف "يسب أبا الرجل فيسب الرجل أباه" وكذلك قوله: (ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله) كالأصنام وأشباهها ومن ذلك الذبح للعمارات والذبح على قبور الأولياء وهو أعظم من الذبح للعمارات وهل محرم؟ إذا كان أهل به لغير الله فلا كلام في حرمته، وإن ذبحه على القبر تعظيما للولي فهو إهلال لغير الله وإن أهل الله لأن قصده تعظيم غيره بالذبح وهي مسألة تبحث.

(ملعون من غير تخوم الأرض) قال الزمخشري (٢): روي بفتح أوله وبضمه وهي مؤنثة والتخوم: جمع لا واحد له، وقيل: واحدها تخم والمراد تغيير حدود الحرم التي حددها إبراهيم وهو عام في كل حد ليس لأحد أن يغير من حد غيره شيئاً انتهى، وقيل: المراد المعالم التي يهتدى بها في الطرق.

قلت: والأظهر أنه عام للكل. (ملعون من كمه) بفتح الكاف وتشديد الميم.


(١) أخرجه الترمذي (١٩٤١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٧٥).
(٢) الفائق (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>