للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كانت به من صديق أو خادم أو زوجة (خط (١) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف مع أن مخرجه الخطيب أخرجه في ترجمة إسماعيل بن إسماعيل المؤدب (٢) وذكر أنه ضعيف منكر الحديث لا يحتج به انتهى. وفيه ضعفاء آخرون وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.

٨١٩٩ - "من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طلق الوجه. (هب) عن الحسن مرسلاً".

(من الصدقة) التي يمشب لك أجرها. (أن تسلم على الناس) ردا أو مبتدأ. (وأنت طلق الوجه) منطلقه ظاهر البشر والتبسم لأنه إدخال مسرة على أخيك المسلم فهو كإدخال السرور عليه بالصدقة" (هب (٣) عن الحسن مرسلاً).

٨٢٠٠ - "من الصدقة أن تعلم الرجل العلم فيعمل به ويعلمه. أبو خيثمة في العلم عن الحسن مرسلاً".

(من الصدقة أن تعلم الرجل العلم) النافع. (فيعمل به ويعلمه) غيره ظاهره أنه ليس من الصدقة مطلق التعليم بل شرط عمل من علمته به وهو الأظهر، لأنك إذا علمت من لا يعمل به فأنت مضيع له فهو كإضاعة المال التي لا أجر فيها فأبعد منه في الأجر بل ربما كان وزراً تعليم من لا يريد به وجه الله بل الوجه الذي حرمه فلينظر الإنسان من يعلمه فما كل متعلم أهل لإلقاء العلم وكم أضاع الإنسان من أوقات في تعليم من نبذ العلم وراء ظهره أو اتخذه وسيلة إلى الدنيا ولكن ما علمنا ما اشتملت عليه القلوب فنستغفر الله من ذلك وإليه نتوب


(١) أخرجه الخطيب في تاريخه (٦/ ٢٤٩)، والموضوعات (١/ ١٦٢)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٨٨): موضوع.
(٢) انظر المغنى في الضعفاء (١/ ٧٨، ٢/ ٧٧٠).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (٨٠٥٣)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>