للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الهيثمي: فيه محمَّد بن كثير بن مروان وهو ضعيف، (ابن عساكر عن الحارث بن هشام) صحابي من مسلمة الفتح، قال الشارح: أشار المصنف باستيعاب مخرجيه إلى تقويته ورد على من زعم ضعفه ومن ثمة حسَّنه النووي بل صحَّحه ابن عبد البر.

٨٢٢٥ - "من حسن عبادة المرء حسن ظنه. (عد خط) عن أنس (ض) ".

(من حسن عبادة المرء) بكسر المهملة والموحدة طاعته لربه وتذلّله له. (حسن ظنه) أي بربه وبعباده فإن سوء الظن بالله محرم بل هو صفة المنافقين {وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: ١٢] , ويراد من حسن العبادة أي واجبها وكذلك حسن الظن بالعباد هو الواجب كما قال تعالى: {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: ١٢] (عد خط (١) عن أنس) رمز المصنف لضعفه لأن فيه سليمان بن الفضل (٢) أورده الذهبي في الضعفاء وقال في الميزان: قال ابن عدى: رأيت له غير حديث منكر ثم ساق [٤/ ١٧٥] له هذا، وقال: هذا بهذا الإسناد لا أصل له.

٨٢٢٦ - "من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجده فرجل تكتب حسنة والأخرى تمحو سيئة. (ك هب) عن أبي هريرة (صح) ".

(من حين يخرج أحدكم من منزله) لصلاة أو اعتكاف أو أي طاعة. (إلى مسجده) الذي يصلي فيه. (فرجل تكتب) له (حسنة) إسناد الكتب إليها مجاز لأنها سببه كما أن إسناد المحو إلى الأخرى في قوله (والأخرى تمحو سيئة)


= في الكبير (٣/ ١٢٨) رقم (٢٨٨٦) عن حسين بن علي، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٦٩)، وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١٩١) عن زيد بن ثابت، وانظر التمهيد لابن عبد البر (٩/ ١٩٥، ١٩٦)، والأربعين النووية (١٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٩١١).
(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٢٩١)، والخطيب في تاريخه (٥/ ٣٧٧)، وانظر الميزان (٣/ ٣١٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٩٨)، والضعيفة (٤٥٢١).
(٢) انظر المغني (١/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>