للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

٨٣١٠ - "من احتجم يوم الخميس فمرض فيه مات فيه. ابن عساكر عن ابن عباس".

(من احتجم) في (يوم الخميس فمرض فيه مات فيه) أي في مرضه أو في يوم الخميس؛ فالأحاديث هذه نهت عن الاحتجام في هذه الثلاثة الأيام يوم الأربعاء ويوم السبت ويوم الخميس والحديث الذي سلف فيه النهي عن يوم الثلاثاء أعني الذي سلف في الجزء الأول ولعل هذه الأيام تقيد بما إذا لم يكن أحد الثلاثة الأيام بعد النصف الذي سلف قريباً الحث على الحجامة فيها وأنها تفيد إطلاق تلك فيراد بها ما لم يكن أحد الأيام المذكورة إلا أنه قال الحافظ ابن حجر (١): ولعدم صحة هذه الأخبار ونحوها كان أحمد بن حنبل يحتجم أي يوم احتاج فيه إلى الحجامة وأي وقت كان. انتهى. (ابن عساكر (٢) عن ابن عباس).

٨٣١١ - "من احتكر على المسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس. (حم هـ) عن عمر (ض) ".

(من احتكر على المسلمين طعامهم) ادخره يتربص به الغلاء وإضافته إلى المسلمين وإن كان ملكا للمحتكرين إيذاناً بأنه قوتهم وأنه ادخر ماهم مستحقون له (ضربه الله بالجذام) ألصقه به ورماه (والإفلاس) خصهما لأن المحتكر أراد بالحكرة صلاح بدنه ونمو ماله فسد الله جسده بأعظم الأدواء وماله بالإتلاف، وفيه حث على عدم السعي في ضرر المسلمين وأن الأهم هو نفعهم في دينهم ودنياهم فيدخل فيه تلقي جلوبتهم وغيره. (حم هـ (٣) عن عمر)


(١) فتح الباري (١٠/ ١٥٠)، وفيه: كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت.
(٢) أخرجه ابن عساكر (٨/ ٣٠٣)، والديلمي في الفردوس (٧٤٠٣)، وابن حيان في طبقات المحدثين (٤/ ٢٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٣٤٨)، والضعيفة (١٤٠٩) وقال: منكر جداً.
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢١)، وابن ماجة (٢١٥٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>