للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وليقعد في بيته) زيادة في تأكيد منعه عن مواقف أهل الإِسلام وهذا في الأذية بالرائحة فكيف أذيتهم بالأقوال والأفعال وكذلك رحبة المسجد حكمها حكمه (ق (١) عن جابر) بن عبد الله قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الثوم والبصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فذكره" قال المصنف: وهو متواتر.

٨٤٩٧ - "من أكل بالعلم طمس الله على وجهه ورده على عقبيه وكانت النار أولى به. الشيرازي عن أبي هريرة".

(من أكل بالعلم) اتخذه مأكله وسلمًا ينال به مال عباد الله. (طمس الله على وجهه) يحتمل الطمس حقيقة بأن يخلط وجهه نظير قوله تعالى: {مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا ...} الآية. [النساء: ٤٧] أو في الآخرة ويحتمل أن المراد محو لونه وغيره أو طمس على قلبه حتى يفقد الانتفاع بالعلم. (ورده على عقبيه) فيعود من نور العلم إلى ظلمات الجهل في الدنيا والآخرة. (وكانت النار) في الآخرة. (أولى به) وأحق من الجنة وفيه شدة الوعيد على من فعل ذلك وأنه من الكبائر. (الشيرازي (٢) عن أبي هريرة).

٨٤٩٨ - "من أكل فشبع وشرب فروي فقال: "الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني وسقاني وأرواني: خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه. (ع) وابن السني عن أبي موسى (ض) ".

(من أكل فشبع وشرب فروي فقال: "الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني) فإن الإطعام غير الإشباع فالحمد لله على كل واحد من الأمرين [٤/ ٢١٦].

(وسقاني وأرواني: خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) وذلك فضل من الله على فضل حيث اعترف له بالإفضال وحمده غفر له ذنبه فسبحانه ما أكرمه وأعظم


(١) أخرجه البخاري (٨٥٤)، ومسلم (٥٦٤).
(٢) أخرجه الديلمي في الفردوس (٥٨٥٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>