للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يحيى بن سعيد الأهوازي جهله الذهبي وبقية رجاله رجال الصحيح انتهى.

وفي الميزان: يحيى بن سعيد الأهوازي حديثه في أكل الطين لم يصح والرجل لا يعرف انتهى. وقال ابن حبان: الحديث باطل، وكذا قال الخطيب، وقال ابن الجوزي: موضوع، وقال الحافظ ابن حجر: جمع ابن مندة فيها جزء ليس فيه ما يثبت وعقد البيهقي لها بابًا وقال: لا يصح منها شيء، وقال المصنف في الدرر تبعًا للزركشي (١): أحاديثه لا تصح انتهى؛ وهذا الحديث قد أخرجه ابن ماجة بلفظه عن أبي هريرة (٢).

٨٤٩٦ - "من أكل ثومًا أو بصلًا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته (ق) عن جابر (صح) ".

(من أكل ثوما أو بصلًا) وكل ذي رائحة كريهة لعموم العلة فيدخل فيه شرب هذه الشجرة المسماة بالنتن لخبث رائحتها وغيرها والمراد بالثوم والبصل النيء لا المقتول بالطبخ لحديث قيد هذا الإطلاق (فليعتزلنا) أيها المسلمون فلا يجالسنا لئلا يؤذينا (وليعتزل مسجدنا) تخصيص بعد التعميم ويحتمل أن يراد مسجدنا وإن لم يكن فيه أحد فيكون غير الأول لأن المسجد وإن خلا عن الناس فلا يخلوا عن الملائكة وهي تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم فلا يؤذيها، وقد ثبت بذلك الحديث في الترغيب والترهيب للمنذري وهذا يقتضي حرمة دخوله المسجد فتسقط عنه الجماعة ويفوته فضلها بجنايته على نفسه وفيه عظمة أذية المسلمين بأي مؤذ فيجب عليه تفقد نفسه من الروائح الخبيثة من العرق وغيره ويندب التطيب للقاء المسلمين وحضور مجامعهم.


= والموضوعات (٣/ ٣١)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٧٤).
(١) انظر: الدرر المنتثرة في الأحاديث المشهورة (ص: ٢٣)، والمقاصد الحسنة (ص: ١٤٦).
(٢) انظر: البدر المنير (٩/ ٤٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>