للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اسم فاعل (بكل يوم مثله) قدر المال الذي انظر به (صدقة قبل أن يحل الدين) أي يبلغ الأجل الذي أنظره إليه (فإذا حل الدين) بلغ أجله (فأنظره فله بكل يوم مثلاه صدقة) مثلًا قدر دينه وذلك لأنه أنظره بعد وجوب القضاء لو كان واجدًا وفيه فضيلة عظيمة لمن أنظر غريمه بشرط أن يكون معسرًا (حم هـ ك (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.

٨٥٢١ - "من أنعم عليه نعمة فليحمد الله ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله ومن حزبه أمر فليقل: "لا حول ولا قوة إلا بالله". (هب) عن علي".

(من أنعم الله عليه نعمة) أي جدد له نعمة وإلا فنعمه ظاهرة وباطنة.

(فليحمد الله) يجدد له حمدا إلا فحمده واجب على كل حال (ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله) فالاستغفار من مفاتيح الأرزاق (ومن حزبه) بالحاء المهملة والزاي والموحدة كلها مفتوحات نزل به هم وأصابه غم (فليقل لا حول) عما قدره الله. (ولا قوة) عما نزل من الأقدر (إلا بالله) يحول بين العبد وبين ما يكره ويقويه على ما نزل به فإرجاعه الأمر إلى الله يزيل عنه همه وغمه واستغفاره يدر له الأرزاق فإنه لا يحول ما بين العبد وعنها إلا الذنوب والاستغفار يمحوا برها فيرفع المانع عن الرزق وحمد الله يقيد النعم. (هب (٢) عن علي) سكت عليه المصنف وما كان له السكوت عن الرمز على قاعدته فإنه قد قال البيهقي عقيب تخريجه: تفرد به الزبيري، والمحفوظ أنه من قول جعفر يريد ابن محمَّد الباقر قال: وقد روى من وجه آخر ضعيف انتهى. والزبيري (٣) هذا أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفه أبو زرعة وغيره وعبد العزيز بن


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٣٥١)، وابن ماجة (٢٤١٨)، والحاكم (٢/ ٢٩)، وانظر المجمع (٤/ ١٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٠٧)، والصحيحة (٨٦).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٦٥١، ٤٤٤٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٩٢).
(٣) انظر المغني (١/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>