للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البيتوته كذلك ينم أو لم ينم (ابن السني (١) عن أنس) رمز المصنف لضعفه.

٨٥٢٧ - "من بات كالًّا من طلب الحلال بات مغفورًا له. ابن عساكر عن أنس".

(من بات كالًّا من طلب الحلال بات مغفورًا! له) (ابن عساكر (٢) عن أنس) - رضي الله عنه -.

٨٥٢٨ - "من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاز فقد برئت منه الذمة. (خد د) عن علي بن شيبان (ح) ".

(من بات على ظهر بيت) على سقفه الأعلي من فوقه (ليس عليه حجاز) بالجيم فالمهملة آخره الزاى جمع حجز أي حائط، وفي رواية حجاب بالباء الموحدة (٣)، (فقد برئت منه الذمة) أي زالت عصمة نفسه وصار كالهدر الذي لا ذمة له فربما يقلب من نومه فيسقط فمات ففيه حث على حفظ الإنسان نفسه من الهلاك قال الزمخشري (٤) لكل أحد ذمة من الله بالكلأة فإذا ألقي بيده إلى


(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٧٦٣)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٩٧): موضوع.
(٢) انظر سير أعلام النبلاء (١٤/ ٥٠٠)، وفتح الباري (٤/ ٣٠٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٩٨).
(٣) قوله: ليس عليه حجاب في رواية: ليس عليه حجا. قال شيخنا: قال الخطابي: هذا الحرف يروى بكسر الحاء وفتحها ومعناه معنى الستار والحجاب فمن قال رحجى شبهه بالحجر الذي هو العقل وذلك أن العقل يمنع الإنسان من الأذى والفساد ويحفظه من التعرض للهلاك فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من الردى والسقوط بالعقل المانع له من أفعال السوء المؤدية له إلى الردىء والهلاك ومن رواه بفتح الحاء ذهب إلى الطرف والناحية وإحجاء الشيء نواحيه واحدها حجى مكسور وقال في النهاية: هكذا رواه الخطابي في معالم السنن حجا وضبطه وفسره ورواه غيره حجار بالراء في آخره وهو جمع حجر بالكسر وهو الحائط أو من الحجرة وهي حظيرة الإبل وحجرة الدار أي أنه يحجر الإنسان قائمًا ويمنعه من الوقوع والسقوط ويروى حجاب بالباء وهو كل مانع انتهى.
(٤) الفائق في غريب الحديث (١/ ٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>