للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للأنام إلى الأناة في الأفعال وهذا بخلاف الطاعات التي أمر الشارع فيها بالمسارعة فإنه لا يتأنى بها العبد تفريطا مع أن معاذير المسارعة الشرعية هي أناة لها. (طب (١) عن عقبة بن عامر) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي رواه عن شيخه بكر بن سهل (٢) وهو مقارب الحال وضعفه النسائي وفيه ابن لهيعة.

٨٥٥٤ - "من تأهل في بلد فليصل صلاة المقيم. (حم) عن عثمان (ض) ".

(من تأهل) اتخذ أهلا بالزواج (في بلد فليصل) إن كان مسافرًا (صلاة المقيم) لأنه صار بالزواج له حكم أهل البلد في الإقامة وإن كان نيته الرحيل (حم (٣) عن عثمان) رمز المصنف لضعفه لأن فيه عكرمة بن إبراهيم (٤) وهو ضعيف، قال الحافظ في الفتح: هذا الحديث لا يصح وفي رواته من لا يحتج به ويرده قول عروة: إن عائشة تأولت ما تأول عثمان ولا جائز أن تتأهل فدل على وهاء هذا الخبر والمنقول أن إتمام عثمان إنما كان يرى القصر بمن كان شاخصًا مسافرًا وأما من أقام بمكان أثناء سفره فله حكم المقيم انتهى.

قلت: ولا شك أن فعل عثمان مخالف لهديه - صلى الله عليه وسلم - في أسفاره.

٨٥٥٥ - "من تبتل فليس منا. (عب) عن أبي قلابة مرسلًا".

(من تبتل) أي ترك النكاح وتخلى عنه وانقطع كما يفعله رهبان النصارى.


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣١٠) رقم (٨٥٨)، وفي الأوسط (٣٠٨٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (٣٦٢)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٨/ ١٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥١٠)، والضعيفة (٤٥٦٩).
(٢) انظر المغني (١/ ١١٣)، والميزان (٢/ ٦١).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٦٢)، وانظر فتح الباري (٢/ ٥٧٠)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥١١)، والضعيفة (٤٥٧٠).
(٤) انظر الضعفاء والمتروكين للنسائي (١/ ٨٥)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٢/ ١٨٥)، والمجروحين (٢/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>