للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٦٤ - "من ترك الجمعة بغير عذر فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم، أو صاع، أو مد. (هق) عن سمرة".

(من ترك الجمعة بغير عذر) من أعذارها المعروفة (فليتصدق بدرهم، أو نصف درهم) كأن هذا تخفيف بعد الأول (أو صاع، أو مد) فهو تخيير له في ذلك (هق (١) عن سمرة) سكت عليه المصنف، وقال الترمذي: اتفقوا على ضعف هذه الروايات كلها.

٨٥٦٥ - "من ترك اللباس تواضعًا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها. (ت ك) عن معاذ بن أنس (صح) ".

(من ترك اللباس) أي للأحسن وعدل إلى الأخشن (تواضعًا لله تعالى) بالميل عن طيبات الحياة رغبة فيما عند الله وعرفوا التواضع بأنه الخضوع وعرف أيضًا بأنه حط النفس إلى ما دون قدرها وإعطاؤها من التوقير أقل من استحقاقها (وهو يقدر عليه) على لبس الأحسن أو من لا قدرة له مزهود له لا زاهد (دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق) يحتمل أنه يحمل على رؤوسهم وهم قعود ليعلم مكانه من الله تعالى (حتى يخيره من أي حلل الإيمان) أي أهله. (شاء [٤/ ٢٢٥] يلبسها) مجازاة له على إيثاره الأخرى على الأولى وقد كان شمائله - صلى الله عليه وسلم - وهديه في ملبوسه أشرف هدي ينبغي لكل مؤمن القدوة به فهو رأس الزاهدين (ت ك (٢) عن معاذ بن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي في باب الإيمان وضعفه في باب اللباس فقال:


(١) أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٢٤٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٥١٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٤٨١)، والحاكم (٤/ ١٨٤)، وانظر العلل المتناهية (٢/ ٦٧٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦١٤٥)، والصحيحة (٧١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>