للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدرداء وأبي سعيد بأسانيد كلها فيها مقال ليس للتصحيح فيها مجال وكثرة طرقه تقويه وأجود طرقه خبر معاذ مع ضعفه انتهى (١).

٨٦١٨ - "من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي. ابن النجار عن أبي سعيد".

(من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي) هذا إن نقلها إلى الأمة وأما لو حفظها عن ظهر قلبه أو نحوه ولم ينقلها فيحتمل دخوله في الوعد لأنه من الأمة فقد حفظها لنفسه ولا يشترط أن يكون نقلها لكل الأمة نعم الناقل للأكثر أفضل بلا ريب لعموم نفعه، قال الشارح: عن العز بن جماعة ما حاصله إن كان نقلها إليهم بطريق الإسناد والاجتهاد كما فعله البخاري ونحوه فهو أعلى درجات النقل وإن كان يأخذها من دواوين أولئك كما فعله المصنف وغيره ففي دخوله في هذا الوعد وقفة إذ لم يحفظ هو على الأمة وإنما حافظه صاحب الكتاب المدون الذي تعب في تخريجه وعلى تسليم دخوله فليس كدخول المجتهد المسند وإنما له أجر إفراد الحديث من ذلك الديوان وتقريب تناوله لا أجر إسناده، وحاصله أنه لم يحفظ الحفظ العام فلم يدخل في الوعد الدخول التام انتهى.

قلت: إذا كان المراد أن الأجر على نفع الأمة فلا شك أن مثل المصنف السيوطي رحمه الله قد نفع الأمة بجمع الأحاديث وتقريبها لهم وتسهيله البحث حيث جعلها في جامعيه على الحروف وغير ذلك فربما قاوم هذا النفع والتعب


(١) انظر: التلخيص الحبير (٣/ ٩٣)، والإمتاع بأربعين المتباينة السماع (ص: ٢٩٢)، والعلل لابن الجوزي (رقم ١٦٩ وغيرها) وراجع الطيوريات (٥/ ٨٥) ومقدمة الأربعين النووية (ص: ١٠) بتحقيق: الأستاذ/ نظر الفاريابي، والسلسلة الضعيفة (٤٥٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>