للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضعفاء (١) وقال: قال أحمد: ليس بالقوي.

٨٧٠٦ - "من زهد في الدنيا علمه الله بلا تعَلُّم، وهداه بلا هداية، وجعله بصيرًا وكشف عنه العمى. (حل) عن علي".

(من زهد في الدنيا) قال الزهري (٢): الزهد هو أن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره، أي لا يعجز ويقصر شكره عما رزقه الله من الحلال ولا صبره عن ترك الحرام (علمه الله العلم بلا تعَلُّم) بأن ينور بصيرته ويهديه إلى ما يرضيه من الأقوال والأفعال (وهداه) إلى ما يريده منه من الطاعات (بلا هداية) من هاد ومرشد (وجعله بصيرًا) بعيوب نفسه فيتجنبها (وكشف عنه العمى) عما يهتدي به وهذه فوائد لا توجد في غير الزهد وفيه أن من رغب في الدنيا لم يعلمه الله هذا العلم ولا يهديه هذه الهداية. (حل (٣) عن علي) سكت عليه المصنف ورواه عنه أيضًا الديلمي، وفيه ضعف.

٨٧٠٧ - "من ساء خلقه عذَّب نفسه، ومن كثر همه سقم بدنه، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته، وسقطت مروءته. الحارث وابن السني وأبو نعيم في الطب عن أبي هريرة".

(من ساء خلقه عذَّب نفسه) لأنه لا يزال مع الناس في عناء ومع نفسه في بلاء نفسه ضيقة وقلبه مملوء بالأكدار وعكسه صاحب الخلق الحسن (ومن كثر همه) في الدنيا سقم بدنه لأنها إنما تخصب الأبدان براحة القلوب وسكونها فمن كان مهمومًا كان سقيمًا (ومن لاحى الرجال) الملاحاة المقاومة والمخاصمة (ذهبت كرامته) أي لم يبق له عندهم كرامة وهان لديهم (وسقطت


(١) انظر المغني (١/ ٣٣٤)، والميزان (٤/ ٧٣).
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٥٥٣).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٧٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٦١٢)، وقال في الضعيفة (٤٦٠٠): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>