للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤/ ٢٤٨] النار: اللهم أجره من النار) ورد في حديث أخرجه الحسن بن سفيان من حديث أبي هريرة: "ما سأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قالت الجنة: إن عبدك فلانًا سألني فأدخله ومثله في النار" (١) فيحتمل أنَّ ذلك ينقض لهذا، ولهذا يحتمل أن بالسبع يكون منازله أشرف من صاحب سؤال الثلاث وذلك أنه لا يسأل الله الجنة ويستجير به من النار إلا من عنده يقين بالله وبالدارين (ت ن ك (٢) عن أنس) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح وسكت عليه الذهبي.

٨٧١٠ - "من سأل الناس أموالهم تكثرًا فإنما يسأل جمر جهنم، فليستقل منه أو ليستكثر". (حم م هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(من سأل الناس) طلبهم (أموالهم تكثرًا) منه لا لحاجة وفيه أن لا إثم إن سأل لحاجة وإن كان الأولى له عدم ذلك (فإنما يسأل جمر جهنم) أي ما يكون له في الآخرة جمرًا يصلى به (فليستقل) يأخذ القليل من ذلك الجمر. (أو ليستكثر) فقد فوض إليه أمر ذلك وعيدا له وزجرًا عن ذلك وذلك أن السؤال إذلال للنفس والله تعالى لا يحبه للمؤمن ولأن الاستكثار من الدنيا مبغض إليه تعالى من وجهها فكيف من غيره. (حم م هـ (٣) عن أبي هريرة).

٨٧١١ - "من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر. (حم) وابن خزيمة والضياء عن حبشي بن جنادة (صح) ".

(من سأل) الناس أموالهم. (من غير فقر) بل استكثارًا كما سلف وقد بين في أحاديث أخر الفقر الذي يبيح السؤال هو أن لا يجد غداء ولا عشاء.


(١) رواه أبو يعلى في مسنده (٦١٩٢).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٥٧٢)، والنسائي (٤/ ٤٦٥)، والحاكم (١/ ٥٣٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٧٥).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٣١)، ومسلم (١٠٤١)، وابن ماجة (١٨٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>