للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار) جعل في فيه لجامًا من نار جزاء له على فعله حيث لجم نفسه بالسكوت في محل الكلام وفي العقوبة بذلك غاية المناسبة لأنه بخل بفتح فيه بالجواب فعوقب في فيه بالإلجام وقد قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: ١٨٧] والآيات كثيرة والوعيد على كاتم العلم شديد فجواب السؤال بالصفة المذكورة واجب قطعًا وتاركه تارك لواجب معاقب على تركه (حم ٤ ك (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، قال الترمذي: حسن وقال الحاكم: على شرطهما، وقال المنذري: في طرقه كلها مقال إلا أن طريق أبي داود حسن، وأشار ابن القطان إلى أن فيه انقطاعًا وللحديث عن أبي هريرة طرق عشرة سردها ابن الجوزي ووهاها، وفي اللسان كالميزان عن العقيلي: هذا الحديث لا يعرف إلا بحماد بن محمَّد فإنه لا يصح انتهى، قال الذهبي في الكبائر: إسناده صحيح رواه عطاء عن أبي هريرة وأشار بذلك إلى أن رجاله ثقات.

٨٧١٤ - "من سب العرب فأولئك هم المشركون. (هب) عن عمر (ض) ".

(من سب العرب) أي جملة فيدخل فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - (فأولئك) السابون (هم المشركون) بالله لأنهم سبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإسماعيل وغيرهما ومثله حديث: "حب العرب إيمان وبغضهم كفر" (٢). (هب (٣) عن عمر) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال مخرجه البيهقي عقيبه: تفرد به مطرف بن معقل (٤) هذا وهو منكر بهذا


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٦٣)، وأبو داود (٣٦٥٨)، والترمذي (٢٦٤٩)، وابن ماجة (٢٦١)، والحاكم (١/ ١٠١)، وانظر الترغيب والترهيب (١/ ٧٠)، وضعفاء العقيلي (١/ ٧٤)، والميزان (٦/ ٣١٧)، واللسان (٣/ ٢٠٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٨٤).
(٢) رواه أبو يعلى (٢/ ٣٣٣)، والحاكم (٤/ ٩٧).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (١٦١٢)، وانظر الكامل (٦/ ٣٧٩)، وضعفاء العقيلي (٤/ ٢١٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٦١٧)، والضعيفة (٤٦٠١): موضوع.
(٤) انظر ميزان الاعتدال (٦/ ٤٤٤) والمغني (٢/ ٦٦٢) وقال الذهبي: له حديث وهو موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>