للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى؛ قال [٤/ ٢٥١] في اللسان هذا التعليل ضعيف وما المانع أن يكون الله اطلع نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن أمته تتخذ المصاحف انتهى.

قلت: الذهبي أراد أن لفظ مصحف لم يكن على عهده - صلى الله عليه وسلم - فهو من أدلة نكارة الخبر وأما إعلام الله ورسوله فصحيح لكن من أين أتى بلفظ "مصحف" وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو" (١) ولم يسمه مصحفًا وإنما سماه الصحابة من بعده بعد تشاور كما ذكره المصنف في الإتقان (٢).

٨٧٢٦ - "من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله. (حم ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(من سره أن يجد حلاوة الإيمان) في قلبه أي الالتذاذ به كالالتذاذ بالحلاوة.

(فليحب المرء) أي المؤمن (لا يحبه) لشيء من الأشياء. (إلا لله) أي لأجل أنه تعالى أمر بمحبة المؤمنين. (حم ك (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وأخرجه الحاكم من طريق أبي بلج وقال: إنه احتج مسلم بأبي بلج ورد عليه الذهبي بأن مسلما لم يحتج به إلا أنه قد وثق، وقال البخاري: فيه نظر انتهى (٤)؛ قال الحافظ العراقي في أماليه: حديث أحمد صحيح وهو من غير طريق الحاكم.

٨٧٢٧ - "من سره أن يسلم فليلزم الصمت. (هب) عن أنس" (ض).

(من سره أن يسلم) من شرور الدارين. (فليكثر الصمت) فإن كل آفة في الدين والدنيا من اللسان وكل معصية صادرة عنها فلا يكف شرها شيء سوى الصمت وتقدما فيها عدة أحاديث. (هب (٥) عن أنس) رمز المصنف لضعفه،


(١) رواه مسلم (١٨٦٩).
(٢) الأتقان (/ ٢٨٨).
(٣) أخرجه أحمد (٢/ ٢٩٨)، والحاكم (١/ ٣)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٨٨).
(٤) انظر: الكاشف (٦٥٥٠)، وقال الحافظ في التقريب (٨٠٠٣): صدوق ربما أخطأ.
(٥) أخرجه البيهقي في الشعب (٤٩٣٧)، والطبراني في الأوسط (١٩٣٤)، وانظر المجمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>