للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستجيب الله له عند الشدائد والكرب) بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة وهي غم يأخذ بالنفس بشدته (فليكثر من الدعاء في الرخاء) حال الرفاهية والأمن والعافية لأن من شيمة المؤمن الشاكر الحازم أن يريش السهم قبل الرمي ويلتجأ إلى الله قبل الاضطرار ولذا ذم الله من يدعوه عند الشدة فإذا عافاه الله مما ابتلاه أعرض ونأى بجانبه وذلك أن العبد في جميع أحواله مفتقر إلى مولاه لا غنى له عن نعماه فكيف يعرض عنه وينساه وإليه مآبه وعقباه. (ت ك (١)) رواه الحاكم من حديث أبي هريرة ومن حديث سلمان وقال في كل منهما صحيح وأقره الذهبي، (عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح.

٨٧٢٥ - "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف. (حل هب) عن ابن مسعود (ض) ".

(من سره أن يحب الله ورسوله) يزداد حبًّا (فليقرأ القرآن في المصحف) فإنَّه بنظر حروف كلام الله يزداد قلبه إيمانًا فيزداد لله ولرسوله حبًّا وهذا إذا كان تدبره كلام الله عند القراءة في المصحف أتم وإلا فالأفضل القراءة التي يحصل بها التدبر لمعاني كلام الله ويزداد العبد بها إيمانًا {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} [الأنفال: ٢] (حل هب (٢) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه، قال البيهقي عقيب: روايته يروى بهذا الإسناد مرفوعًا وهو منكر تفرد به سهل عن الحسن بن مالك عن شعبة انتهى وفيه الحسن بن مالك العنبري (٣) قال في الميزان: أتي بخبر باطل ثم ساق له هذا الخبر وقال: إنما حدثت المصاحف بعد


(١) أخرجه الترمذي (٣٣٨٢)، والحاكم (١/ ٥٤٤)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٠)، وصححه في الصحيحة (٥٩٣).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ١٢٠٩)، والبيهقي في الشعب (٢٢١٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٨٩)، والصحيحة (٢٣٤٢).
(٣) انظر ميزان الاعتدال (٢/ ٢١٤)، ولسان الميزان (٢/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>