للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بما يحبه الله وحزن مما يبغضه وهذا هو المؤمن {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: ٥٨] كما أخرج الحكيم الترمذي من حديث ابن مسعود: "إن المؤمن إذا أذنب فكأنه تحت صخرة يخاف أن تقع عليه فتقتله والمنافق يرى ذنبه كذباب مر على أنفه" (١) ثم السرور بالحسنة مشروط بأن لا تنتهي بصاحبه إلى العجب فإنه يخرج إلى ذنب آخر وهو العجب. (طب (٢) عن أبي موسى) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: ليس كما قال، فقد قال الهيثمي: فيه موسى بن عتيك وهو هالك في الضعف، نعم رواه الطبراني عن أبي أمامة باللفظ المذكور، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح وقد أخرجه النسائي من حديث عمر باللفظ المذكور، قال الحافظ العراقي في أماليه: صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أحمد في المسند، قال العراقي: سنده صحيح.

٨٧٣٣ - "من سعى بالناس فهو في لغير رشده أو فيه شيء منه. (ك) عن أبي موسى".

(من سعى بالناس) أي إلى السلطان أو غيره للأذية والناس للجنس ولو سعى بواحد منهم ولو بكافر. (فهو لغير رشده) بفتح الراء وكسرها أي لغير الله. (أو فيه شيء) من ذلك من غير الرشد في القاموس (٣): ولد لرَشْدة، ويُكسَر: ضد لزَنْيَة أي أن هذا الفعل دليل على أنه ليس لأبيه أو أنه خلط ماء أبيه بماء الزاني وأبعد الشارح فقال: الرشد عناية إلهية تعين الإنسان عند توجهه في أموره فتقويه


(١) أخرجه البخاري (٦٣٠٨)، والترمذي (٢٤٩٧) ضمن حديث طويل.
(٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٩٨)، والبيهقي في الشعب (٤٠٢)، وأخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١١٧) رقم (٧٥٣٩)، والأوسط (٢٩٩٣) من حديث أبي أمامة، والنسائي (٥/ ٣٨٨) وفي الكبرى (٩٢٢٥)، عن ابن عمر، وانظر المجمع (١/ ٨٦)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٩٤).
(٣) انظر القاموس المحيط (١/ ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>