للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٠٠ - "موت الفجأة أخذة أسف. (حم د) عن عبيد بن خالد (ح) ".

(موت الفجأة) بفاء مضمومة مع المد مفتوحة مع القصر البغتة مصدر فجأه الأمر إذا بغته (أخذة أسف) بفتح السين أي غضب وبكسرها والمد أخذة غضبان لأنه بالمرض يستعد ويتوب ويتثبت بخلاف الموت من دون مرض فإنه يفوت هذا ويفوته أجر المرض فهو أخذة غضب، ولذا جاء في الأحاديث التعوذ من موت الفجأة. (حم د (١) عن عبيد بن خالد)، عبيد صحابي شهد صفين مع علي - رضي الله عنه - وأدرك زمن الحجاج والمصنف رمز لحسنه، وقال الأزدي: طرقه كلها فيها مقال ولم يصح منه شيء انتهى. وقال الحافظ في الفتح: فيه مقال فإن عبيدًا رفعه مرة ووقفه أخرى لكنه قال في تخريج المختصر: إسناده صحيح وليس في الباب حديث صحيح غيره.

٩١٠١ - "موت الفجأة راحة للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر. (حم هق) عن عائشة (ح) ".

[٤/ ٣٠٤] (موت الفجأة راحة للمؤمن) لسلامته من ألم الأمراض ولأنه لا يفوت معه ما يخشى من عدم التثبيت والإيصاء لأن من شأن المؤمن تثبيته في كل حال فلا يأتيه الموت إلا وهو على خير الحالات (وأخذة أسف للفاجر) المنبعث في المعاصي لما سبق قريبًا فهذا يبين لما أجمله الحديث الأول (حم هق (٢) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه. وقال الهيثمي: فيه عبيد الله بن الوليد الوصافي (٣) وهو متروك، وقال ابن حجر: حديث غريب فيه صالح بن موسى


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٤٢٤)، وأبو داود (٣١١٠)، وانظر فتح الباري (٣/ ٢٥٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٣١).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ١٣٦)، والبيهقي في الشعب (١٠٢١٨)، وفي السنن (٣/ ٣٧٩)، وانظر المجمع (٢/ ٣١٨)، وفتح الباري (٣/ ٢٥٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٨٩٦).
(٣) انظر ضعفاء النسائي (١/ ٦٦)، والمغني (٢/ ٤١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>