للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(المؤمن من أهل الإيمان) أي منزلته منهم: (بمنزلة الرأس من الجسد) فسر هذا التشبيه قوله: (يألم المؤمن لأهل الإيمان) لأجل ما ينزل بهم مما يكرهونه ولأجل ما يأتونه مما لا يرضاه الله خوفًا عليهم من غضب الله (كما يألم الجسد لما في الرأس) وليس من كاملي أهل الإيمان من لا يغضب ويتألم بما يصيب المؤمنين، ويؤخذ منه أن من آذى مؤمنًا أو مؤمنين فإنه ليس من أهل الإيمان إذ من شأنه أن يتأذى بما أصابهم ويتألم فكيف ينزل بهم المكروه والأذية (حم (١) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لحسنه.

٩١٣٣ - "المؤمن مكفر. (ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(المؤمن مكفر) بفتح الفاء اسم مفعول أصله مكفر عنه أي ذنوبه وخطاياه بما لا يزال يصيبه في الدنيا أو لمغفرة الله تعالى فهو تبشير للمؤمن بأن ذنوبه مكفرة (ك (٢) عن سعد) أي ابن أبي وقاص رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: غريب صحيح ما خرجاه لجهالة محمَّد بن عبد العزيز راويه.

٩١٣٤ - "المؤمن يسير المؤنة. (حل هب) عن أبي هريرة (ض) ".

(المؤمن يسير المؤنة) قليل الكلفة لنفسه قليل الكلفة على إخوانه لا يكلف أحدا من حاله شيئًا زاد القضاعي في روايته كثير المعونة فهو معوان للإخوان خفيف المؤنة على أهل الإيمان (حل هب (٣) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال أبو نعيم بعد سياق سنده غريب من حديث إبراهيم يريد: ابن


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٣٤٠)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٥٩) والصحيحة (١١٣٧).
(٢) أخرجه الحاكم (١/ ٥٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٥٧) والصحيحة (٢٣٦٧).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٤٦)، والبيهقي في الشعب (٦١٧٧)، وانظر الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٢٨١)، والمصنوع (١/ ١٥٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٩)، والضعيفة (٤٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>