للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وماء عذبًا، فقيل: يا رسول الله هذا من النعيم الذي نسأل عنه يوم القيامة؟ فقال: ذلك (١) وعليه فيكون المراد لا يوبخ ولا يقرع على ما ناله من نعيم الدنيا لأنه أطاع وحمد وشكر من أولاه إياها بخلاف [٤/ ٣٠٩] الكافر (طب (٢) عن ابن مسعود)، رمز المصنف لضعفه، وفيه عمرو بن مرزوق (٣) أورده الذهبي في الضعفاء وقال: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه ووثقه غيره، والكلبي تركه القطان وابن مهدي.

٩١٣٩ - "المؤمن كيس فطن حذر. القضاعي عن أنس".

(المؤمن كيس) عاقل (فطن) حاذق والفطنة حدة البصيرة (حذر) عن ارتكاب ما يغضب مولاه، ولا ينافيه ما تقدم من أنه "غر كريم" لما أسلفناه ولما يأتي. (القضاعي (٤) عن أنس) سكت عليه المصنف، وقال العامري: حسن غريب، وتعقبه الشارح وقال: ليس في ما زعمه بمصيب بل فيه أبو داود اليمني كذاب، قال في الميزان عن يحيى: كان أكذب الناس ثم سرد له عدة أخبار هذا منها، وقال ابن عدى: أجمعوا على أنه كان وضاعًا.

٩١٤٠ - "المؤمن هين لين، حتى تخاله من اللين أحمق. (هب) عن أبي هريرة".

(المؤمن هين) بالتخفيف من الهون: السكينة والوقار (لين) بزنته وقيل يجري التشديد كما يأتي من اللين وهو ضد الخشونة (حتى تخاله) بالخاء


(١) أخرجه الترمذي (٢٣٩٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢١٠) رقم (١٠٤٩٦) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٨)، والضعيفة (٤٦٧٢) وقال: ضعيف جدًّا.
(٣) انظر المغني (٢/ ٤٨٩).
(٤) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١٢٨)، وانظر الميزان (٣/ ٣٠٧)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٤)، والضعيفة (٧٦٠): موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>