للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٣٦ - "المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته. (هـ) عن أبي هريرة".

(المؤمن كرم على الله من بعض ملائكته) يحتمل أنه أريد به الأنبياء عليهم السلام أو نبينا - صلى الله عليه وسلم - أو مطلق المؤمن الذي قام بما وجب وباجتناب ما نهي عنه والتكريم يحتمل في كل أمر فيكون أفضل، أو في أمر دون أمر فلا يكون أفضل وللناس نزل في هذه المسألة طويل وعصبيات (هـ (١) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف وهو من رواية أبي المهزم، قال الحافظ العراقي: أبو المهزم (٢) تركه شعبة وضعفه ابن معين.

٩١٣٧ - "المؤمن أخو المؤمن: لا يدع نصيحته على كل حال. ابن النجار عن جابر".

(المؤمن أخو المؤمن: لا يدع نصيحته على كل حال) إذ ذلك من شأن الأخ ففيه أن المناصحة من شأن أهل الإيمان وأن من تركها أو لم يقبلها لا يدخل في زمرة الكملة منهم. (ابن النجار (٣) عن جابر).

٩١٣٨ - "المؤمن لا يثرب عليه شيء أصابه في الدنيا، إنما يثرب على الكافر. (طب) عن ابن مسعود (ض) ".

(المؤمن لا يثرب) من التثريب: وهو اللوم (عليه شيء أصابه في الدنيا) لا يلام على ما ارتكبه من المعاصي التي قد حد عليها في الدنيا أو تاب منها (إنما يثرب على الكافر) فإنه يوبخ ويقرع على ما أسلفه زيادة في نكاله، وفي الفردوس أنه قاله - صلى الله عليه وسلم - في قضية أبي الهيثم بن التيهان، حين أكل عنده لحمًا وبسرًا ورطبًا


(١) أخرجه ابن ماجة (٣٩٤٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٣).
(٢) انظر المغني (٢/ ٧٥٠)، والضعفاء لابن الجوزي (٣/ ٢٠٩)، والضعفاء للنسائي (١/ ١١٠).
(٣) أخرجه ابن النجار كما في الكنز (٦٨٧)، وانظر كشف الخفاء (٢/ ٣٨٥)، وفيض القدير (٦/ ٢٥٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>