للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابتداعها البدع وهجرها السنن (له أجر شهيد) وفي رواية البيهقي: "مائة شهيد"، وذلك أنه لا يتمسك بالسنة عند الفساد إلا من صبر على الأذى وكيد العدا وآثر الأخرى على الأولى، فكم من اتبع السنة أو دعا إليها من جهلة المبتدعة من الإيذاء والرمي بكل داهية ما ينال به من الله أجر الشهيد أو يقعد به مقاعد السعداء والحمد لله إذ كنا ممن دعا إلى السنة ونفي البدعة سرًّا وجهرًا حضرًا وسفرًا وأوذينا وعودينا ونسب إلينا كل فرية ورد الله كيد كل كائد في نحوه ولينصرن الله من ينصره، ويأبى الله إلا أن يتم نوره (طس (١) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه محمَّد بن صالح العدوي لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات.

٩١٥٣ - "المتمسك بسنتي عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر. الحكيم عن ابن مسعود".

(المتمسك بسنتي عند اختلاف أمتي) بالابتداع (كالقابض على الجمر) في مشقة التمسك بالسنة لأنه يؤذى ويعادى ولا غرو فإنه خليفة الأنبياء ووارث علمهم وقد نالوا من الأذى في ذات الله ما هو معروف فلمن تابعهم خصه [٤/ ٣١٢] وارث من ذلك. (الحكيم الترمذي (٢) عن ابن مسعود).

٩١٥٤ - "المجالس بالأمانة. (خط) عن علي".

(المجالس بالأمانة) أي الجلساء أمناء على أحاديث بعضهم بعضًا لا يفشوا بها وأمناء على جلسائهم يناصحونهم ولا يغشونهم، وفيه حث على مجالسة أهل الديانة ومجانبة أهل الخيانة، وفيه أنه لا ينبغي للجليس أن يسمع أو يرى في


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٤١٤)، وانظر المجمع (١/ ١٧٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩١٣)، والضعيفة (٣٢٧).
(٢) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (١/ ١١٩)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>