للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٧٠ - "المرء كثير بأخيه. ابن أبي الدنيا في الإخوان عن سهل بن سعد".

(المرء كثير بأخيه) أي في الدين أو النسب فإنه يعضده على أموره، قال العسكري أراد أنه وإن كان الرجل قليلًا في نفسه بتفرده فإنه يكثر بأخيه إذا ظاهره على الأمر وساعده عليه فكان قليلًا حين انفراده كثيرًا عند اجتماعه بأخيه فهو كحديث: "اثنان فما فوقهما جماعة" (١) وفيه اتخاذ الإخوان الذين هم على الخير أعوان وإلا فالإخوان الخوان ضرهم أكثر من نفعهم للإنسان:

وما أكثر الإخوان حين تعدهم ... ولكنهم في النائبات قليل (٢)

(ابن أبي الدنيا (٣) في الإخوان عن سهل بن سعد) ورواه القضاعي وقال شارحه العامري: إنه غريب.

٩١٧١ - "المرء مع من أحب (حم ق ٣) عن أنس (ق) عن ابن مسعود (صح) ".

(المرء مع من أحب) يحشر معهم وينزل في الآخرة منازلهم إن أحب أهل الخير لحق بهم أو أهل الشر عد من جملتهم وهو [٤/ ٣١٤] أيضًا في دار الدنيا ينسب إلى من يحبه ويقاربه ويواصله:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي (٤)

والحديث حث على حب الأخيار والاتصال بالأبرار وتجنب الأشرار والأغيار والإنسان حيث وضع نفسه يدرك سعده في الدارين ويحسه, والخير ينجذب في الأخيار، والشرير يأرز إلى الأشرار والحديث عظيم في باب الرَّجاء


(١) أخرجه ابن ماجة (٩٧٢).
(٢) هذا البيت المنسوب إلى طرفة بن العبد (ت٨٦ - ١٦٠هـ).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الإخوان (٢٤) والقضاعي في مسند الشهاب (١٨٦)، والديلمي في الفردوس (٦٦٢٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٢٢)، والضعيفة (١٨٩٥).
(٤) هذا البيت منسوب للإمام الشافعي (ت ١٥٠ - ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>