للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولذا قال أنس: ما فرحوا بعد الإِسلام بشيء كفرحهم بهذا الحديث. (حم ق ٣ عن أنس. ق (١) عن ابن مسعود) قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف تقول في رجل أحب قومًا ولما يلحق بهم فذكره، قال العلائي: الحديث مشهور أو متواتر لكثرة طرقه وعده المصنف في الأحاديث المتواترة.

٩١٧٢ - "المرء مع من أحب، وله ما اكتسب. (ت) عن أنس".

(المرء مع من أحب، وله ما اكتسب) من صالحات الأعمال فيه إشارة إلى أنه لا بد من الأعمال الصالحة لتلحقه بالصالحين وأنه لا ينفع الحب بلا عمل ثم ليعلم أن المراد بالحب المأذون فيه شرعًا فمن أحب عيسى عليه السلام وجعله لله ولدا فما أحبه ولا هو معه وكذلك من أحب عليًّا عليه السلام حب الغلاة. (ت (٢) عن أنس).

٩١٧٣ - "المرأة لآخر أزواجها (طب) عن أبي الدرداء (خط) عن عائشة (ض) ".

(المرأة لآخر أزواجها) أي تكون في الآخرة لآخر زوج في الدنيا، قال البيهقي: ولذا حرم أزواجه - صلى الله عليه وسلم - على المؤمنين لأنهن أزواجه في الآخرة وحديث: "إن المرأة في الجنة تكون لأحسن أزواجها في الدنيا أخلاقًا" (٣) لا ينافي هذا لأن ذي الأخلاق الحسنة لا يفارق أهله إلا بالموت إذ من حسن الخلق الصبر على المرأة المخلوقة من ضلعة عوجاء. (طب عن أبي الدرداء. قط (٤) عن عائشة)


(١) أخرجه أحمد (٣/ ١٠٤)، والبخاري (٣٦٨٨)، ومسلم (٢٦٣٩)، وأبو داود (٥١٢٧)، والترمذي (٢٣٨٦)، والنسائي (١١١٧٨) عن أنس، وأخرجه البخاري (٦١٦٨)، ومسلم (٢٦٤٠) عن عبد الله بن مسعود.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٣٨٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٩٢٣).
(٣) أخرجه عبد بن حميد (١٢١٢).
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٢٧٠)، وفي الأوسط (٣١٣٠) عن أبي الدرداء، وأخرجه الخطيب في تاريخه (٩/ ٢٢٨) عن عائشة, وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٦٩١) =

<<  <  ج: ص:  >  >>