للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٠ - " إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها، كان فيها سدادا من عوز الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس وعن علي (ض) ".

(إذا تزوج الرجل المرأة لدينها) لأجل دينها وتقواها (رجالها) ولأجله فمنه تعليل الحكم الواحد بعلتين (كان منها سداد من عوز) السداد بكسر المهملة كل شيء سددت به خللاً، وبه سُمِّي الثغر والقارورة، والسُّد بالفتح والضم: الردم والعوز بالمهملة مفتوحة والواو محركة والزاي هو العدم وسوء الحال قاله في النهاية (١) وفي القاموس (٢): العوز الحاجة والمراد أن من تزوج المرأة لدينها وجمالها كانت سدادًا لخلته.

فائدة: في ترجمة النضر بن شميل في تاريخ ابن خلكان (٣) قال النضر: كنت أدخل على المأمون في سَمره فساق القصة .. حتى قال المأمون: حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيه سَداد من عَوز" بفتح السين فقال له النضر: صدق هشيم يا أمير المؤمنين حدثنا عوف عن أبي حميد عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها سِدادٌ من عَوز وكان المأمون متكئًا فاستوى" قال: يا نضر وكيف قلت؟: قلت: سداد من عوز قال: أو تُلحِّنني؟ قلت: لا إنما لحن هشيم وكان لحّانة فتبع أمير المؤمنين لفظه قال: فما الفرق بينهما؟ قلت: السداد بالفتح القصد والسبيل،


= البخاري في الضعفاء وسماه عميرًا وقال: لا يتابع على حديثه وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٢٨).
(١) انظر: النهاية (٢/ ٨٩٤، ٣/ ٦٠٤).
(٢) القاموس المحيط (صـ ٦٦٧).
(٣) وفيات الأعيان (٥/ ٣٩٨) وكذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٣/ ٢٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>