(٢) وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية: وهذا يدل لصحة إمامة علي ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داعي بلى الجنة، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار -وإن كان متأولًا- وهو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي، وعلى هذا فمقاتله مخطيء -وإن كان متأولًا- أو باغ -بلا تأويل- وهو أصح القولين لأصحابنا، وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليًّا، وهو مذهب الأئمة لأصحابنا، وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليًّا، وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين. مجموع الفتاوى (٤/ ٤٣٧). وقال أيضًا: مع أن عليًّا أولى بالحق ممن فارقه، ومع أن عمار قتلته الفئة الباغية -كما جاءت به النصوص- وعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ونقر بالحق كله، ولا يكون لنا هوى، ولا نتكلم بغير علم، بل نسلك سبل العلم والعدل، ذلك هو اتباع الكتاب والسنة، وأما من تمسك ببعض الحق دون بعض، وهذا منشأ الفرقة والاختلاف. انظر: مجموع الفتاوى =