للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون) لما يخاف من شرها وتقدم في: "إذا نمتم فأطفئوا المصباح ... " الحديث. فالمراد بالنار هنا ضوء المصباح الذي يخاف إحراقه أهل المنزل لا ما يدفنه الناس في الليل من النار ونحوها فهو من العام الذي أريد به الخاص. (حم ق د ت هـ (١) عن ابن عمر).

٩٧١٧ - "لا تتمنوا الموت. (هـ) عن خباب".

(لا تتمنوا الموت) قيل: يحرم فالنهي للتحريم وذلك لأن فيه تفوت نعمة الحياة وفوائدها الدينية، وقيل: إنه للكراهة وعلى كل فإذا كان تمنيه لضرر في الدين فإنه جائز لأنه قيد في عدة من الأحاديت النهي عن تمنيه لضر نزل به والمراد دنيوي لا ديني كذا قيل، والأولى إطلاق النهي وقد علم - صلى الله عليه وسلم - من الأدعية ما هو الأولى فقال - صلى الله عليه وسلم -: "قل اللهم أحيني إن كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" (٢) وأما الاستدلال على جواز التمني لضرر في الدين بحديث "لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه" (٣) سيأتي فإنه لا يدل على جواز التمني لضرر ديني ولا دنيوي إذ هو إخبار عن أشراط الساعة، وقد سلف أنه لا دليل على جواز ما يذكر أنه يفعله الناس عند قربها ولا ما يتركونه. (هـ (٤) عن خباب) هو ابن الأرت تقدم ضبطه.

٩٧١٨ - "لا تتمنوا لقاء العدو، وإذا لقيتموهم فاصبروا. (ق) عن أبي هريرة (صح) ".


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٧)، والبخاري (٦٢٩٣)، ومسلم (٢٠١٥)، وأبو داود (٥٢٤٦)، والترمذي (١٨١٣)، وابن ماجة (٣٧٦٩).
(٢) رواه مسلم (٢٦٨٠).
(٣) رواه البخاري (٧١١٥)، ومسلم (١٥٧).
(٤) أخرجه ابن ماجة (٤١٦٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>