للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا تتمنوا لقاء العدو) لأنه لا يعلم ما يكون، هل يقومون بواجب قتاله أو يفرون فيأثمون ولأنه نوع من تمني الموت، وقال أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - لابنه - صلى الله عليه وسلم -: " لا تدعوا أحدًا إلى المبارزة فإن دعاك فأجبه فإنه باغ وقد ضمن الله نصر المبغي عليه" (وإذا لقيتموهم فاصبروا) على قتالهم فإن النصر مع الصبر، وفيه أنه لا يتعرض العبد للشر فإن عرض له صبر. (ق (١) عن أبي هريرة).

٩٧١٩ - "لا تثوبن في شيء من الصلاة إلا في صلاة الفجر. (ت هـ) عن بلال".

(لا تثوبن) بالثاء المثلثة بعد المثناة الفوقية: خطاب لبلال (في شيء من الصلوات) أي من الأذان لها (إلا في صلاة الفجر) فإنه يثوب بقوله: "الصلاة خير من النوم" والحديث ضعيف لا ينهض حجة. (ت هـ (٢) عن بلال) سكت عليه المصنف، وقال الترمذي: غريب ضعيف انتهى، وجزم البغوي بضعفه وعده النووي في الأحاديث الضعيفة، وقال ابن حجر: فيه إسماعيل الملائي وهو ضعيف مع انقطاعه بين عبد الرحمن وبلال.

٩٧٢٠ - "لا تجادلوا في القرآن، فإن جدالًا فيه كفر. الطيالسي (هب) عن ابن عمرو (صح) ".

(لا تجادلوا في القرآن، فإن جدالا فيه كفر) قال الحليمي: هو أن يسمع قراءة آية أو كلمة لم تكن عنده فيعجل عليه ويخطئه وينسب ما يقرأه إلى أنه غير قرآن أو يجادله في تأويل ما يذهب إليه ولم يكن عنده أو يضلله والجدال ربما أزاغه


(١) أخرجه البخاري (٣٠٢٦)، ومسلم (١٧٤١).
(٢) أخرجه الترمذي (١٩٨)، وابن ماجة (٧١٥)، وانظر التلخيص الحبير (١/ ٢٠٢)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>