للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الحق وإنه ظهر له وجهه فلذلك حرم وقال ابن الأثير (١): المراد الجدال على الباطل وطلب المغالبة لا إظهار الحق فإنه [٤/ ٣٧١] محمود قال تعالى: {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: ١٢٥]. (الطيالسي هب (٢) عن ابن عمرو) رمز المصنف لصحته إلا أن فيه فليح بن سليمان (٣) أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين، وقال ابن معين والنسائي: غير قوي.

٩٧٢١ - "لا تجار أخاك، ولا تشاره, ولا تماره. ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن حويرث بن عمرو".

(لا تجار أخاك) روي بتخفيف الراء والجيم من الجري والمسابقة: أي لا تطاوله وتغالبه وتجري معه في المناظرة لتظهر علمك رياء وسمعة وروي بتشديدها أي لا تجير عليه وتلحق به جريرة أو هو من الجري، وهو أن يماطله بحقه ويجره من محله إلى وقت آخر. (ولا تشاره) من الشر بالمعجمة أي لا تفعل به شرًّا يحوجه إلى أن يفعل بك مثله أو أعظم منه (ولا تماره) من المماراة الجدال وكله نهي عن التعرض لأذية أخيه. (ابن أبي الدنيا (٤) في ذم الغيبة عن حريث) مصغر حرث (ابن عمرو) المخزومي له صحبة.

٩٧٢٢ - "لا تجالسوا أهل القدر، ولا تفاتحوهم (حم د ك) عن عمر (صح) ".

(لا تجالسوا أهل القدر) هم الذين يقولون: إن الله تعالى لا يعلم الأشياء إلا حين وقوعها (ولا تفاتحوهم) لا تخوضوا معهم في القدر لأنهم ربما أوقعوكم في


(١) النهاية (١/ ٧٠٧).
(٢) أخرجه الطيالسي (٢٢٦٨)، والبيهقي في الشعب (٢٢٥٧)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٢٢٣)، والصحيحة (٢٤١٩).
(٣) انظر ميزان الاعتدال (٥/ ٤٤٢).
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (٥)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦١٩٢)، والضعيفة (٤٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>