للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنفقه (في التراب) أي في العمارة والبنيان كما سلف مرارًا وذلك لكراهة الله إعماره الدنيا ولأنه يؤذن ذلك بالرغبة والإخلاد إليها. (ت (١) عن خباب) رمز المصنف لصحته.

٩٩٧٣ - "يؤم القوم أقرؤهم للقرآن. (حم) عن أنس (ح) ".

(يؤم القوم) في الصلاة (أقرؤهم) أحفظهم (للقرآن) وأعرفهم بمعانيه، فقد كان في زمنه - صلى الله عليه وسلم - الأقرأ هو الأفقه والأعلم والحديث طويل فيه ذكر غير الأقرأ إذا كانوا في القراءة سواء وظاهر الحديث الإيجاب في تقديم الأقرأ على غيره (حم (٢) عن أنس) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: رجاله موثقون وقد أخرج الحديث مسلم وعلقه البخاري.

٩٩٧٤ - "يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع من عينه. (حل) عن أبي هريرة ".

(يبصر أحدكم القذى) جمع قذاة وهو ما يقع في العين أو الماء من تراب ونحوه. (في عين أخيه وينسى الجذع) واحد جذوع النخل. (في عينه) هو مثل لتدقيق الإنسان في النظر في عيوب الناس حتى يعلم الخفي منها الذي لا يكاد أن يعلم وإعراضه عن عيب نفسه حتى لا يرى الأمر الواضح الذي لا يخفى على أحد وهو إخبار في معرض الذم لمن كان كذلك وأحسن من قال:

أرى كل إنسان يرى عيب غيره ... ويعمى عن العيب الذي هو فيه

ولا خير في من لا يرى عيب نفسه ... ويعمى عن العيب الذي بأخيه

(حل (٣) عن أبي هريرة) سكت عليه وقال العامري: حسن.


(١) أخرجه الترمذي (٢٤٨٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨٠٠٧).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٦٣)، ومسلم (٦٧٣) عن أبي مسعود البدري الأنصاري.
(٣) أخرجه أبو نعيم (٤/ ٩٩)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٨٠١٣)، والصحيحة (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>