للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اعتراض على ربه في تأخير إجابته وهو أعلم بما يصلحه (ق د ت هـ (١) عن أبي هريرة) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

٩٩٩٢ - "يسروا، ولا تعسروا، وبشرو، ولا تنفروا. (حم ق ن) عن أنس (صح) ".

(يسروا) على العباد الأمور وأدخلوا عليهم السرور (ولا تعسروا) عليهم بل خاطبوهم بما هو أقرب إلى مثلهم إلى الخير (وبشروا) عباد الله بسعة رحمته لمن أطاعه وعفوه لمن تاب إليه (ولا تنفروا) بالإقناط عن رحمة الله وروحه وفرجه، والله قد بعث رسله مبشرين ومنذرين فينبغي للعباد أن يكونوا على طريقتهم التي كانوا عليها من الترغيب والترهيب ولكل مقام مقال ولكل خطاب رجال. (حم ق ن (٢) عن أنس).

٩٩٩٣ - "يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء. (هـ) عن عثمان (ح) ".

(يشفع) بإذن الله تعالى لهم (يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء) فلكل نبي شفاعة (ثم العلماء) فإنهم ورثة الأنبياء (ثم الشهداء) جعل الله الإحسان إلى العباد في الدارين على أيدي هؤلاء الثلاثة فالأنبياء هم الذين أخرجوا الناس من ظلمات الضلال إلى أنوار الهداية، والعلماء ورثوهم في ذلك، والشهداء هم قيام الدين بسيوفهم وذبوا عن عباد الله بجهادهم فأضاف الله تعالى إلى هذا الإحسان إلى العباد من هؤلاء الثلاثة الإحسان في الآخرة بالشفاعة، وفي هذا الترتيب ما يشعر أن


(١) أخرجه البخاري (٦٣٤٠)، ومسلم (٢٧٣٥)، وأبو داود (١٤٨٤)، والترمذي (٣٣٨٧)، وابن ماجة (٣٨٥٣).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٣١)، والبخاري (٦٩)، ومسلم (١٧٣٤)، والنسائي في السنن الكبرى (٥٨٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>