للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتطيرين (١) كما قال:

ولقد غدوت وكنت لا ... أغدوا وعلى واق وحاتم

فإذا الأشائم كالأيامن ... والأيامن كالأشائم

(وعلى الله) لا غيره (فتوكلوا) فإنه من توكل عليه فهو حسبه فالحديث أفاد هذه العلل الثلاث الواردة على الخواطر وأفاد دواءها (عد عن أبي هريرة (٢)) رمز المصنف لضعفه قال عبد الحق: إسناده غير قوي.

قلت: له شواهد عدة ستأتي ترفعه عن الضعف وترقيه إلى درجة الحسن.

٥٦٢ - "إذا حضرتم موتاكم فأغمضوا البصر، فإن البصر يتبع الروح، وقولوا خيرًا فإن الملائكة تؤمن على ما يقول أهل البيت (حم هـ ك) عن شداد بن أوس" (صح).

(إذا حضرتم موتاكم) حال نزول الموت بهم (فأغمضوا البصر) أي بصر الميت وبيّن حكمة ذلك بقوله (فإن البصر يتبع الروح) يبقى شاخصًا نحو جهته فيتشوه وجه الميت أو أنه يتبعه في أنه يموت بموته فأغمضوه فإنه كالتكفين له (وقولوا خيرًا) وذلك في الاسترجاع والحمد والدعاء للميت بالمغفرة والرحمة (فإن الملائكة تؤمن على دعاء أهل الميت) فيكون مجابًا فلا تدعوا بشر فيجاب فيه (حم ٥ ك عن شداد بن أوس) (٣) رمز المصنف لصحته وقال ابن حجر: فيه


(١) نسبه ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٨٧) إلى المرقش الأكبر وهو عوف بن سعد بن مالك بن ضبعية بن قيس من بني بكر بن وائل (؟ -٧٢ ق. هـ).
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٣١٤) في ترجمة عبد الرحمن بن سعد بن عمار قال ابن القطان (الوهم والإيهام) (٣/ ٤٨٩) رقم (١٢٥٨)، فيه عبد الرحمن بن سعد مدني ضعفه ابن معين وعبد الله المقبري متروك، وقال المناوي (١/ ٣٣٠) قال عبد الحق: إسناده غير قوي.
وقال الألباني في ضعيف الجامع (٤٦٥) والسلسلة الضعيفة (٢٤٩٣) ضعيف جداً. ثم تراجع وصححه في الصحيحة (٣٩٤٢).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١٤٥٥) وقال البوصيري: هذا إسناد حسن، وأحمد (٤/ ١٢٥) والحاكم=

<<  <  ج: ص:  >  >>