للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأمور أي لا تميلوا إلى الجور ولا تغلوا في الحق بل احكموا بالأمر الأوسط وهو ما شرعه الله من غير زيادة ولا نقصان عنه (وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة) كما جاء مصرحًا به غير ماثلين ولا معذبين لخلق الله، وفي الأمر بالإحسان للقتلة إرشاد إلى أن الإحسان في غيرها بالأولى لأنه إذا أمر به فيه وهو إساءة ظاهرًا فكيف بغيره وهو من التنبيه بالأعلى على الأدنى وهو كثير سنة وكتابًا (فإن الله محسن يحب المحسنين) هو تعليل للطرفين فإن العدل إحسان إلى المقضي إليه وإلى النفس (١) ويأتي إن من إحسان القتل تحديد الشفرة (طس عن أنس) (٢) رمز المصنف لضعفه وفي الشرح: رجاله ثقات.

٥٦٥ - " إذا حَلَم أحدكم فلا يُحدث الناسَ بتلعب الشيطانِ في المنام (م هـ) عن جابر" (صح).

(إذا حلم أحدكم) بفتح اللام وهو ما يراه النائم في منامه من خير أو شر إلا أنه غلب على ما يراه من الشر وغلبت الرؤيا على ما يراه من الخير ويدل له حديث أبي قتادة (٣) عند الشيخين وغيرهما: "الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان"، وقد تستعمل كل واحد منهما موضع الآخر (فلا يحدث الناس بتلعب الشيطان) به (في المنام) نهى عن الإخبار بما يراه من المكروه وإعلام أنه من الشيطان ويأتي بيان ما يدفع به الرؤيا المكروهة (م ٥ عن جابر بن عبد الله) (٤).

٥٦٦ - " إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر (ن ع ك) والضياء عن أنس (صح) ".


(١) ورد في الهامش وحب الله لعباده إجزال مثوبته لهم والرضى عنهم.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٥٧٣٥). وقول الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٩٧) وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٩٤) وفي السلسلة الصحيحة (٤٧٠).
(٣) أخرجه البخاري (٣٢٩٢) ومسلم (٢٢٦١).
(٤) أخرجه مسلم (٢٢٦٨) وابن ماجه (٣٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>