للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول اللهم اغفر لي إن شئت وغير ذلك من أمور الدين والدنيا لأنه كلام مستحيل لا وجه له لأنه لا يفعل إلا ما يشاء. وهذا حمل للنهي على التحريم قال الحافظ ابن حجر (١): وهو الظاهر وحمل النووي النهي في ذلك على كراهة التنزيه قال ابن حجر: وهو أولى ويؤيده ما سيأتي في حديث الاستخارة قال ابن بطال: في الحديث أنه ينبغي للداعي أن يجتهد في الدعاء ويكون على رجاء الإجابة ولا يقنط من الإجابة فإنه يدعو كريمًا (حم ق ن عن أنس) (٢).

٥٩٦ - " إذا دعا أحدكم فليؤمن على دعاء نفسه (عد) عن أبي هريرة وهو مما بيض له الديلمي (ض) ".

(إذا دعا أحدكم فليؤمن على دعاء نفسه) سواء دعا لنفسه أو لغيره فإنه إذا أمن أمنت معه الملائكة ودعاءهم مجاب ومعنى آمين استجيب وتقدم أن آمين خاتم رب العالمين على لسان عباده (عد عن أبي هريرة وبيض له الديلمي (٣)) ورمز المصنف لضعفه وذكر تبييض الديلمي له تضعيف السند.

٥٩٧ - " إذا دعا الغائب لغائب قال له الملك: "ولك مثل ذلك" (عد) عن أبي هريرة (ض) ".

(إذا دعا الغائب لغائب قال له الملك) يحتمل أنه الموكل به أو غيره (ولك مثل ذلك) يقول مخبرًا عن الله أنه جعل له من الخير مثل ما دعا أو قال الملك سائلاً منه أن يجعل له مثل دعائه، ويأتي في دعوة الغائب لغائب عدة من الأحاديث وفيه أنه ينبغي أن يدعو الإنسان لأخيه الغائب ويؤثره على دعائه لنفسه لأجل يدعو له الملك وهو مجاب الدعوة مأمور بها ولا يؤمر إلا بما


(١) فتح الباري (١١/ ١٤٠).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ١٠) والبخاري (٦٣٣٨) ومسلم (٣٦٧٨).
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس (١٢٥٠) وفي إسناده حلمة بن عمرو الحضرمي أورده ابن عدي في الكامل (٤/ ١٠٧) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٠) وفي السلسلة الضعيفة (١٨٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>