للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالكسوف (فاسجدوا) وفسروا السجود بصلاته، والحديث أعم من ذلك وأخبر بعض الصحابة وهو ابن عباس بوفاة بعض أمهات المؤمنين فسجد فقيل له في ذلك فقال: أليس قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا رأيتم آية فاسجدوا، فأخذه عامًا (د ت عن ابن عباس (١)) رمز المصنف لحسنه وقال في الكبير: حسنٌ غريبٌ.

٦٣٦ - " إذا رأيتم الأمر لا تستطيعون تغييره فاصبروا؛ حتى يكون الله هو الذي يغيره (عد هب) عن أبي أمامة (ض) ".

(إذا رأيتم الأمر) أي المنكر بدليل قوله (لا تستطيعون تغييره) لأنه المأمور بتغييره في حديث ابن مسعود: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ... " الحديث. والمراد هنا عدم استطاعة في تغيير المنكر وأنه يسقط الأمر بتغييره عند فقدها، وهل يجوز تغيير باليد أو بها وباللسان لا بالقلب فإنه مستطاع للتغيير به وفيه دليل على شرط الاستطاعة مع عدمها ظاهر قوله (فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره) أنه لا يفعل بل يصبر وقد بحثنا فيه في رسالة بحثاً مستقلاً (عد هب عن أبي أمامة (٢)) رمز المصنف لضعفه [١/ ١٨٢].

٦٣٧ - " إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه ابن السني (عد) وابن عساكر عن ابن عمرو (ض) ".

(إذا رأيتم الحريق فكبروا) أي قولوا الله أكبر (فإن التكبير يطفئه) وذلك لأنها لما كانت النار مادة الشيطان ومنها خلق وبها أفتخر وقد ثبت أنه إذا سمع الأذان أدبر فكذلك مادته وأصله يقهر سلطانه التكبير وذكر كبرياء الله تعالى كما أن


(١) أخرجه أبو داود (١١٩٧) والترمذي (٣٨٩١).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٨/ ١٦٤) رقم (٧٦٨٥) وقال الهيثمي (٧/ ٢٧٥): فيه عفير بن معدان وهو ضعيف. والبيهقي في الشعب (٩٨٠٢) وابن عدي في الكامل (٥/ ٣٨١) في ترجمة عفير بن معدان وقال: عامة رواياته غير محفوظة، وكذلك الذهبي في الميزان (٥/ ١٠٤) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>