للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على القوي والضعيف (قط) في الأفراد عن عمرو بن العاص (ض) ". (إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذه) بالذال المعجمة مشددة جمع ملذ اسم لموضع اللذة قال في النهاية (١): أي يجريها في السهولة لا في الحزُونة. انتهى. وسيأتي: "إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على ملاذها"، فيذكر الضمير على إرادة ما تركب (فإن الله يحمل على القوي والضعيف) تعليل لذلك فيحمل على القوي في السهول والحزونة إذ هما لذته مثلان، لقوته ويحمل [١/ ١٨٤] على الضعيف في السهولة إذ هي لذته وفيه الأمر بالرفق بالدابة، وقيل: المراد اعتمد على الله وسيَّر الدابة سيرًا وسطًا في سهولة ولا تغتر بقوتها فتركب العسف في تسييرها فإنه لا قوة لمخلوق إلا بالله ولا تنظر إلى ضعفها فتترك الحج والجهاد بل اعتمد على الله فهو الحامل والمعين (قط في الإفراد عن عمرو بن (٢) العاص) رمز المصنف لضعفه.

٦٤٨ - " إذا ركبتم هذه البهائم العجم فانجوا عليها، فإذا كانت سنة فانجوا، وعليكم بالدلجة فإنما يطويها الله (طب) عن عبد الله بن مغفل (ض) ".

(إذا ركبتم هذه البهائم العجم) جمع أعجم أو عجمًا وفي الإتيان بهذه الصيغة ترقيقًا وإشفاقًا عليها وتذكيرًا لهم بأنها لا تنطق ولا تخبر بما يضرها فيتعين الإشفاق عليها. (فانجوا عليها) بالجيم أسرعوا يقال نجا ينجو نجا إذا أسرع. (فإذا كانت سنة) أي شدة فإن السنة صارت علمًا للشدة. (فانجو عليها وعليكم بالدلجة) بضم الدال المهملة وفتحها وهي سير الليل يقال أدلج بالتخفيف إذا سار من أول الليل ودلج بالتشديد إذا سار من آخره والاسم منهما الدلجة


(١) النهاية (٤/ ٢٤٧).
(٢) أخرجه الدارقطني في الأفراد كما في الكنز (٢٤٩٥٢) وأروده الخطابي في غريب الحديث (١/ ٦٠٦) وفي إسناده جعفر بن محمَّد بن نوح وهو مجهول كما في اللسان (٢/ ١٢٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٢٣)، وفي السلسلة الضعيفة (٢٥٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>