للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالضم والفتح ومنهم من يجعل الإدلاج الليل كله وكأنه المراد من هذا الحديث لقوله في الحديث الآخر فانه الأرض تطوى بالليل. (فإنما يطويها) أي السبيل المدلول عليها بالسياق. (الله) وأنشدوا لعلي - رضي الله عنه - (١):

اصبر على السير في الإدلاج والسحر ... وفي الرواح على الحاجات والبكر

وليس طيه تعالى خاصًا بالليل بل هو يطويها في الليل والنهار إلا أنه في الليل أقوى وأظهر لأثره وفي دعاء السفر: اللهم اطوي لنا البعد. (طب عن عبد الله بن مغفل (٢)) رمز المصنف لضعفه وقال الشارح: رجاله ثقات.

٦٤٩ - " إذا ركبتم هذه الدواب فأعطوها حظها من المنازل، ولا تكونوا عليها شياطين (قط) في الأفراد عن أبي هريرة (ض) ".

(إذا ركبتم هذه الدواب فأعطوها حقها من المنازل) أي من منازل المسافرين المعتادين نزولها ولا تطووا بها المراحل مطابقين لها طاردين لها طردًا واحداً (ولا تكونوا عليها) على الدواب (كالشياطين) أي كالشياطين الذين نزعت الرحمة والرفق من قلوبهم فلا يأتي منهم إلا كل شر أو حظها من المنازل التي يعتاد الناس النزول عن ظهور الدواب رفقًا بها لصعوبة المحل أو من الأمرين معًا (قط في الإفراد عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه قال الدارقطني مخرجه فيه خارجة بن مصعب أحد رواته ضعيف وقال الذهبي: واهٍ (٣).

٦٥٠ - " إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده فلا يقومن حتى يستأذنه (فر) عن ابن عمر (ض) ".


(١) أورده البيهقي في الشعب (١٠٠٩٣) وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (٤٢/ ٥٢٩).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير في المجمع (٣/ ٢١٣)، والدارقطني في جزء أبي الطاهر (٤٨).
وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (٥٧٦) والصحبة (٦٨١).
(٣) أخرجه الدارقطني في أطراف ابن طاهر في الغرائب والأفراد (٥٢٠٢)، قال: تفرد به خارجة بن مصعب. انظر: الميزان (٢/ ٤٠٢). وضعفه الألباني في ضعيف الطامع (٥٢٤) والسلسلة الضعيفة (٢٥٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>