كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

حرف الهمزة - الهمزة مع الذال المعجمة - ج: 2 - ص: 78

لحديث ابن مسعود "إلا بإذنه" (١) أي إذن رب المنزل (وليصل بهم رجل منهم) من القوم المزورين والأحق بها منهم صاحب المنزل (حم ٣ (٢) عن مالك بن الحويرث) مصغّر حارث وهو الليثي أبو سليمان له خمسة عشر حديثًا اتفقا على حديثين منها رمز المصنف لحسنه [١/ ١٥٨]، وقال الترمذي: إنه حسن صحيح.

٦٥٣ - " إذا زخرفتم مساجدكم، وحليتم مصاحفكم، فالدمار عليكم الحكيم عن أبي الدرداء (ض) ".

(إذا زخرفتم) بالخاء المعجمة من الزخرف بالضم وهو الذهب أي إذا جعلتم الذهب تزينوا به (مساجدكم وحليتم) من الحلية (مصاحفكم) بالذهب والفضة أي كتبتم القرآن بذلك أو رششتم الورق بها أو جلدها (فالدمار عليكم) بفتح الدال المهملة الهلاك وذلك أنه من علامات التوسع في الدنيا والاشتغال بها ومن العلو المنهي عنه، وهذان الأمران قد وقعا من أيام ملوك الجور، ثم صار المنكر معروفًا (الحكيم عن أبي الدرداء (٣)) رمز المصنف لضعفه.

٦٥٤ - " {إِذَا زُلْزِلَتِ} تعدل نصف القرآن، و {قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن (ت ك هب) عن ابن عباس (صح) ".

({إِذَا زُلْزِلَتِ} أي السورة المعروفة بهذا الاسم (تعدل) من العدل بفتح

---

(١) أخرجه مسلم (٦٧٣) من حديث أبي مسعود الأنصاري ..
(٢) أخرجه أخرجه أحمد (٣/ ٤٣٦) وأبو داود (٥٩٦) والترمذي (٣٥٦) وقال: حسن صحيح، والنسائي (٢/ ٨٠). وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٤).
(٣) أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (٣/ ٢٥٦) وابن المبارك في الزهد (٧٩٧)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (١/ ٣٨٣) وسعيد بن منصور (١٦٥) وإسناده ضعيف وقد حسنه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٥) ويراجع سنن سعيد بن منصور تحت رقم (١٦٥).