للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المهملة وكسرها المثل أي تماثل (نصف القرآن) قيل في وجهه لأنها تشتمل على أحكام الآخرة وقيل بل في ثواب تلاوتها ووجه الحكمة مجهول لنا ولا بد منه في نفس الأمر لما تقرر من حكمة الله تعالى وتكلف وجه آية لهذه التخصيصات تكلف ما لا دليل عليه، وفيه دلالة على أن هذه الجمل من نحو {إِذَا زُلْزِلَتِ} و (قل) ونحوه قد صارت أسماء للسور المذكورة لأنه من المعلوم أنه ليس المراد هذه الألفاظ بخصوصها لها هذا الحكم وأنها تعدل في معناها {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن) ووجهه مما سلف {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن)، وحديث: "أيعجز أحدكم أن يقرأ القرآن في ليلة قيل: ومن يطيق ذلك؟ ... " (١) الحديث يدل على أن المراد بالعدل في ثواب التلاوة وقيل: لأن علوم القرآن ثلاثة: علم التوحيد وعلم الشرائع وعلم تهذيب الإِسلام وهي مشتملة على الأول (ت ك هب عن ابن عباس) (٢) رمز المصنف لصحته لأن الحاكم قال: صحيح، وتعقَّبه الذهبي في التلخيص.

٦٥٥ - " إذا زنى العبد خرج منه الإيمان، فكان على رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه (د ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة) الظلة: ما يظل الإنسان كالسحابة، والإيمان نور في قلب المؤمن يزيده طاعته حتى يصير أبيض لا يضره فتنة ما دامت السماوات والأرض كما في حديث حذيفة عند مسلم (٣)


(١) أخرجه البخاري (٤٧٢٧) عن أبي سعيد الخدري بألفاظ متقاربة ومسلم (٨١١) عن أبي الدرداء بلفظ مقارب ..
(٢) أخرجه الترمذي (٢٨٩٤) والحاكم (١/ ٥٦٦) والبيهقي في الشعب (٢٥١٤) وقال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي بقوله: بل يمان ضعفوه. وقال المناوي: وهذا حديث منكر، وتصحيح الحاكم مردود. انظر: التيسير شرح الجامع الصغير رقم (٦٥٩). وضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح (٩/ ٦٢).
(٣) أخرجه مسلم (١٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>