للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيره، ولما كان الزنا من أقبح الفواحش خرج الإيمان من القلب ولم يبق فيه إذ لا تجتمع ظلمة المعصية ونور الإيمان والخروج محمول على حقيقته كما في حديث عكرمة عن ابن عباس.

قلت: كيف ينزع منه الإيمان قال: هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد الله عليه هكذا وشبك بين أصابعه رواه البخاري (١) إذا الخروج باعتبار عالم المثال كما رأيته في بعض المجاميع عمن قارف هذه المعصية أنه رأى قبل إتيانه لها أنه ترك فانوسًا منيرًا إنارة عجيبة كان معه ففارقه فكان منه بعد ذلك ما كان ثم تاب (فإذا أقلع) بالتوبة الصادقة (رجع) ذلك النور (إليه) إن قلت فهل يصير كافرًا لما ثبت من حديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" (٢)؟

قلت: أخرج الطبراني في الصغير أن عليًّا - رضي الله عنه - قال في خطبة: "لا يزني الزاني وهو مؤمن ... " الحديث فقام إليه رجل فقال: من زنا فقد كفر؟ فقال علي - رضي الله عنه -: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا أن يهم أحاديث الرخص، "لا يزني الزاني وهو مؤمن" أن ذلك الزنا حلال فإن من آمن به أنه حلال فقد كفر .. الحديث، قال المصنف: في الكبير (٣) بعد أن سرده: وفيه إسماعيل بن يحيى هو متروك متهم. انتهى.

(د ك عن أبي هريرة) (٤) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

٦٥٦ - " إذا سأل أحدكم الرزق فليسأل الحلال (عد) عن أبي سعيد".


(١) أخرجه البخاري (٦٨٠٩).
(٢) أخرجه البخاري (٢٣٤٣)، ومسلم (٥٧).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (٩٠٦)، وقال البيهقي في مجمع الزوائد (١/ ١٠١) قال: فيه إسماعيل بن يحيى التيمي كذاب لا تحل الرواية عنه.
(٤) أخرجه أبو داود (٤٦٩٠) والحاكم (١/ ٢٢). وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٦) والسلسلة الصحيحة (٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>