للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إذا سأل أحدكم الرزق من الله تعالى فليسأل الحلال) فيه مأخذ أن الحرام سمي رزقًا وليس المراد أنه يقيد سؤال بذلك لأن الله تعالى لا يعطيه [١/ ١٨٦] إلا الحلال فإنه قد منعه من الحرام ونهاه عنه فكيف يعطيه إياه بل المراد أن لا يسأل الحرام فيكون عاصيًا بنفس السؤال معتديًا في الطلب ويحتمل أنه يقيده بذلك إظهارًا للرعية فيما تحبه وقد ورد التقييد به في بعض الأدعية فيدل الآخر (عد عن أبي سعيد) سكت عليه المصنف وإسناده ضعيف (١) (٢).

٦٥٧ - " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنه سر الجنة (طب) عن العرباض" (ح).

(إذا سألتم الله) الجنة (فاسألوه الفردوس) منها (فإنه سُر الجنة) بضم السين المهملة خيارها وأوسطها ومثل هذا سأله الغرفات الدرجات العلا من الجنة وفيه أنه يحسن من العبد أن يسأل من الله تعالى أشرف الأشياء لأنه الكريم الذي لا يبخل (طب عن العرباض) (٣) بكسر العين المهملة وسكون الراء فموحدة آخره ضاد معجمة (ابن سارية) بالسين المهملة بعد الألف راء فمثناه تحتية وهو صحابي جليل والحديث رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: ورجاله موثقون.


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١١٦ - ١١٧) في ترجمة طريف بن شهاب وقال: روى عنه الثقات وإنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره وأما أسانيده فهي مستقيمة.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٣٥) والسلسلة الضعيفة (٢٥٦٢) في إسناده طريف بن شهاب أبو سفيان ضعيف كما في التقريب (٣٠١٣).
(٢) سقط هذا الحديث من الأصل "إذا سأل أحدكم ربه مسألة فتعرف الإجابة فليقل: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ومن أبطأ عنه ذلك فليقل: الحمد لله على كل حال" البيهقي في الدعوات عن أبي هريرة (ض) " أخرجه البيهقي في الدعوات (٢/ ٨٥) رقم (٣٢٤) قال المناوي (١/ ٣٦٨) قال العراقي: إسناده ضعيف.
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٣٧) والسلسلة الضعيفة (١٣٤٠).
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٨/ ٢٥٤) رقم (٦٣٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (١٠/ ١٧١): وقال ورجاله وثقوا، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>