للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٢ - " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليه السير، وإذا عرستم بالليل فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب، ومأوى الهوام بالليل (م د ت) عن أبي هريرة (صح) ".

(إذا سافرتم في الخصب) بكسر الخاء المعجمة وإذا صحبه في اللفظ الجدب فتحت خائه من كثرة النبات وسعة الخير والمراد السفر في زمن الريف (فأعطوا الإبل حظها من الأرض) بأن تخلوا بينها وبين المرعى وزاده بيانًا حديث جابر عند أحمد وغيره: "إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب من أسنانها ولا تجاوزوا المنازل" (١) وتخصيص الإبل لأنها غالب مركوبهم ولأنها غالب ما يأكل بنفسه من الأرض من غير علافة (وإذا سافرتم في السنة) بالفتح الجدب وزمن القحط (فأسرعوا عليها السير) فإنه أروح لها لتقطع المسافة (وإذا عرستم) بالراء مشددة من التعريس وهو الاستراحة (بالليل) التعريس لا يكون إلا في الليل فذكره زيادة بيان (فاجتنبوا) بالتعريس (الطريق فإنها طرق الدواب) فلا تمنعوها عن طرقها (ومأوى الهوام) فتؤذيكم إذا نزلتم ما تأوي إليه (م د ت عن أبي هريرة) (٢).

٦٦٣ - " إذا سبب الله تعالى لأحدكم رزقا من وجه فلا يدعه حتى يتغير له (حم هـ) عن عائشة (ح) ".

(إذا سبب الله تعالى لأحدكم رزقًا من وجه) أي جعل ذلك الوجه من حرفة ونحوها سببًا لحصول رزقه (فلا يدعه) فيلزمه (حتى يتغير له) وفي معناه حديث البيهقي (٣) عن عائشة: "إذا قسم لأحدكم رزق فلا يدعه حتى يتغير له"،


(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٠٥) ..
(٢) أخرجه مسلم (١٩٢٦)، وأبو داود (٢٥٦٩) والترمذي (٢٨٥٨).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب (١٢٤٤) وإسناده ضعيف، فيه مخلد والد أبي عاصم الضحاك بن مخلد وأورده الذهبي في "الميزان" (٦/ ٣٩١) وذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>