للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديثان حث على لزوم الجهة التي أجرى الله لعبده رزقه منها فإنه تعالى قد قسم بين العباد الأسباب والمسببات فلا يترك سببًا قد فتح الله له رزقه منه فيكون كالكافر بنعمة الله (حم (١) عن عائشة) رمز المصنف لحسنه وقال العراقي: إسناده فيه جهالة، وقال السخاوي: ضعيف.

٦٦٤ - " إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها بعمله، ابتلاه الله في جسده، وفي أهله وماله، ثم صبره على ذلك حتى يناله المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل (تخ د) في رواية ابن داسة وابن سعد (ع) عن محمَّد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده (ح) ".

(إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة) أي درجة رفيعة عنده تعالى وكرامة علية متصفة بأنه (لم ينلها بعمله) لتقصيره فيه (ابتلاه في جسده وفي أهله وماله) فلا تزال به البلايا في ذلك (ثم صبّره) رزقه الصبر (على ذلك) النبلاء (حتى ينال) بأجر صبره على الحوادث (المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل) وفيه دليل أن الدرجات تنال بالأعمال لا بمحض الإفضال وإلا فإنه تعالى قادر على إعطائه تلك المنزلة فضلاً لكن قضت حكمته بإناطة الأسباب بالمسببات (تخ د في رواية ابن داسة) بالدال والسين مهملتين وهو قيد لأبي داود فقط لا للبخاري في التاريخ ولا لهما وابن داسة أحد من يُسند سنن أبي داود (٢) (ابن سعد ع عن محمَّد بن خالد السلمي (٣) عن أبيه عن جده) اسمه عبد الرحمن [١/ ١٨٨] ابن


(١) أخرجه أحمد (٦/ ٢٤٦) وابن ماجه (٢١٤٨) وقال البوصيري (٣/ ٩): هذا إسناد فيه مقال. وفيه مخلد والد أبي عاصم وقد سبق، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣/ ٩)، وانظر: تخريج أحاديث الإحياء للعراقي (٢/ ٢٨٥)، والمقاصد الحسنة للسخاوي (ص: ٢١٠) ..
(٢) ابن داسة هو: محمَّد بن بكر بن محمَّد بن عبد الرزاق التمار المعروف بابن داسة وهو آخر من حدث بالسنن كاملاً، عن أبي داود، وآخر من روى عن ابن داسة بالإجازة الحافظ أبو نعيم الأصبهاني. توفي سنة (٣٤٦ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (١٥/ ٥٣٩).
(٣) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٧٣). وأحمد (٥/ ٢٧٢) وأبو داود (٣٠٩٠)، وأبو يعلى=

<<  <  ج: ص:  >  >>