للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من رحمة الله فعليه إثم من أهلك الناس جميعًا (حم خد م د عن عثمان (١)) (٢).

٦٨٣ - " إذا سمعت جيرانك يقولون "قد أحسنت" فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون "قد أسأت" فقد أسأت (حم هـ طب) عن ابن مسعود (هـ) عن كلثوم الخزاعي (ح) ".

(إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت فقد أحسنت) أي في نفس الأمر وعند الله تعالى (وإذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت) عند الله وفي نفس الأمر وقد تقدم الكلام على معناه مرارًا وأنه تعالى جعل ما يجري على ألسن العباد دليلاً لما عنده من حال عبده ويحتمل أنه خص جيرانه هنا بالذكر وأنه إذا أحسن إليهم اغتفرت إساءته في غير ذلك لعظمة حق الجار وإذا أساء إليهم لم يعتد بإحسانه إلى غيرهم (حم ٥ طب عن ابن مسعود) (٣) رمز المصنف لحسنه (٥ عن كلثوم) هو بضم الكاف بعد لامه مثلثة (الخزاعي) نسبه إلى قبيلة معروفة بضم الخاء المعجمة فزاي وهو كلثوم بن علقمة بن ناجية بن المصطلق صحابي، قيل له وفادة، قال الشارح: والأصح أنه غير صحابي وإنما الصحبة لأبيه كما قال الذهبي وأبو نعيم، وقال ابن عبد البر: لا تصح صحبته (٤)، فحديثه مرسل والمصنف رمز لحسنه.

٦٨٤ - " إذا سمعت النداء فأجب داعي الله (طب) عن كعب بن عجرة (ح) ".


(١) في المطبوعة: (عن أبي هريرة).
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٤٦٥) والبخاري في الأدب المفرد (٧٥٩) ومسلم (٢٦٢٣) وأبو داود (٤٩٨٣) عن أبي هريرة.
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٤٠٢) وابن ماجه (٤٢٢٣) وقال البوصيري (٤/ ٢٤٢): هذا إسناد صحيح. والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ١٩٣) رقم (١٠٤٣٣) وابن حبان (٥٢٦) عن ابن مسعود وابن ماجه (٤٢٢٢) عن كلثوم الخزاعي وهو مرسل كما ورد في الفيض.
وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٠) والسلسلة الصحيحة (١٣٢٧).
(٤) انظر: أسد الغابة (١/ ٩١٤)، والإصابة (٥/ ٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>