للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إذا سمعت النداء فأجب) هو عام لكل نداء للصلاة أو نداء للجهاد والأول هو الأقرب وقوله (داعي الله) أحث للإجابة إذا علم أن الله هو الداعي تعينت إجابته وتقدم نظيره (طب عن كعب بن عجرة) (١) رمز المصنف لحسنه.

٦٨٥ - " إذا سمعت النداء فأجب وعليك السكينة، فإن أصبت فرجة فتقدم إليها، وإلا فلا تضيق على أخيك، وأقرأ ما تسمع أذنك، ولا تؤد جارك، وصل صلاة مودع أبو نصر السجزي في الإبانة، وابن عساكر عن أنس (ض) ".

(إذا سمعت النداء) للصلاة (فأجب) وجوبًا (و) الحال أن (عليك) [١/ ١٩١] ظاهر (السكينة) الوقار والتأدة (فإن أصبت فرجة) بزنة غرفة في صفوف الصلاة أي فانضم إليهم حذف لوضوحه من الكلام (وإلا) تجد فرجة (فلا تضيق على أخيك) مكانه وتزاحمه وصل في صف آخر إن كان وإلا جذبت إليك من الصف من تنضم إليه ويصل جناحك وليس المراد والأفضل منفردًا كما أفاده حديث علي بن شبيان (٢) عند أحمد أنه - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلي خلف الصف فوقف حتى انصرف فقال: استقبل صلاتك فلا صلاة لفذ خلف الصف ورواه ابن ماجه ويدل لانجذاب غيره له من الصف ما عند أبي داود (٣) في المراسيل عنه - صلى الله عليه وسلم -: "إذا جاء رجل لم يجد أحدًا فليلج إليه رجل من الصف فما


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ١٣٨) رقم (٣٠٤) وكذلك الدارقطني (٢/ ٨٧)، وفي إسناده محمَّد بن سليمان بن أبي داود الحراني عن أبيه قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ رقم ٤٤٩): سألت أبي عن حديث -ذكره- قال هذا حديث منكر [يعني بهذا الإسناد لأن الحديث أخرجه مسلم (٦٥٣) من حديث أبي هريرة] ومحمد بن سليمان منكر الحديث وأبوه ضعيف جدًا وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٠٩)، والسلسلة الصحيحة (١٣٥٤).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٠٠٣) وأحمد (٤/ ٢٣) وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٢٢) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
(٣) أخرجه أبو داود في المراسيل (٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>