للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعظم أجر المختلج" وفي الطبراني (١) عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الآتي وقد امتلأت الصفوف بأن يجذب إليه رجلاً يقيمه جنبه، وإن كان في إسناده مقال (واقرأ) في الصلاة (ما تسمع) بضم حرف المضارعة من أسمع (أذنك) وفيه بيان لكمية الإسرار لأن الكلام في الصلاة خلف الإِمام والأظهر خلفه بل قد نهى عنه وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما لي أنازع القرآن" (٢) فالقراءة المأمور بها هنا إذا جاء في الأخريتين مثلاً أو في قراءة فاتحة الكتاب في أي ركعة أو في سائر السريات، وفيه رد على من يقول يتحمل الإِمام في سرية وجهرية (ولا تؤذ جارك) في صلاتك بأي أذية ولو بخبث الرائحة والزحام (وصل صلاة مودع) صلاة من يرى أنها آخر صلاة يأتي بها فيقبل كل الإقبال بقلبه وجوارحه وخشوعه وتدبر معاني قراءته وأنه إذا صلى متخيلاً أنها آخر صلاة يصليها أقبل عليها والإنسان لا يدري متى تنزل به منيته وربما كانت آخر صلاته حقيقة فإنه ما من ساعة إلا وهو يجوز فيها نزول منيته (وأبو نصر السجزي في الإبانة وابن عساكر عن أنس) (٣) رمز المصنف لضعفه لأن فيه الربيع بن صبيح قال الذهبي: ضعيف لكن قال أبو حاتم: صدوق.

٦٨٦ - " إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، (حم ق ٤ عن أبي سعيد" (صح).

(إذا سمعتم النداء فقولوا) ظاهر الأمر الإيجاب وبه قالت الحنفية ووافقهم


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٨٤١٦)، وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (٢/ ٣٤): فيه السري بن إسماعيل وهو متروك.
(٢) أخرجه أبو داود (٨٢٧)، والترمذي (٣١٢)، والنسائي (١/ ٣١٩)، وابن ماجه (٨٤٨).
(٣) أخرجه أبو نصر السجزي في الإبانة كما في الكنز (٢٠٩٩٦) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢١/ ١٧١) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٠٧) وفي إسناده الربيع بن صبيح قال أبو زرعة: صدوق وضعفه النسائي وابن معين انظر: المغني في الضعفاء (٢٠٩٩)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٠٠) والسلسلة الضعيفة (٢٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>