للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقارنة بين القولين للإتيان بالفعل المضارع إلا أنه قد بيّن أن المراد غير ظاهره، كما في حديث عمر (١) فإن فيه: إذا قال الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر إلى آخره، فذكر قول المجيب عقيب قول المؤذن كما تفيده الفاء ويأتي أنه يسن للمجيب بعد الفراغ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - وسؤال الوسيلة وغيرها (٢) (حم ق ٤ عن أبى سعيد) (٣).

٦٨٧ - " إذا سمعتم النداء فقوموا، فإنها عزمة من الله (حل) عن عثمان".

(إذا سمعتم النداء فقوموا للصلاة فإنها) أي القصة وأنثه لأن الخبر مؤنث (عزمة من الله) حق واجب عزمه عليكم (حل عن عثمان) سكت عليه المصنف قال الشارح: وفيه كذاب (٤).

٦٨٨ - " إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا (طب) عن ابن عباس (ض) ".

(إذا سمعتم الرعد) في القاموس (٥) الرعد: صوت السحاب أو أنه ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل انتهى. والمراد به الذي يظن منه وقوع الصاعقة (فاذكروا الله) بأن تقولوا سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته أو نحو ذلك من الذكر (فإنه) أي الرعد (لا يصيب) ما يرسله الله معه من


(١) أخرجه مسلم (٣٨٥)، وأبو داود (٥٢٧)، وابن حزيمة (٤١٧)، والبيهقي في السنن (١/ ٤٠٨).
(٢) في المطبوعة زاد: (مالك).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٦٧) رقم (١٤٨) وأحمد (٣/ ٦) والبخاري (٦٤١) ومسلم (٣٨٣) وأبو داود (٥٢٢) والترمذي (٢٨٠) والنسائي (٢/ ٢٣) وابن ماجه (٧٢٠).
(٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ١٧٤) فيه الوليد بن سلمة قال الذهبي كذبه دحيم انظر: المغني في الضعفاء (٦٨٥٧). وقال الألباني في ضعيف الجامع (٥٥٤)، والسلسلة الضعيفة (٧١١): موضوع.
(٥) القاموس المحيط (ص ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>